fbpx
تفاؤل سعودي حذر بتشكيل حكومة معين عبدالملك
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

رحب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بتشكيل حكومة يمنية جديدة، لافتا إلى تحديات كثيرة تنتظرها وأن الطريق أمامها لا يزال طويلا.

وقال الأمير خالد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر إن بلاده “تتطلع أكثر من أي وقت مضى إلى أن تقود الحكومة اليمنية الجديدة البلد وشعبه إلى بر الأمان”، مشيرا إلى أن “العمل شاق والطريق طويل لكن بعزائم الرجال المخلصين تُنبذ الخلافات وتتوحد الجهود وتهون الصعاب وتتحقق الآمال”.

وكان اللقاء الذي جمع بين الأمير خالد بن سلمان والرئيس عبدربه منصور هادي في نوفمبر الماضي، مهّد لخروج التشكيلة الحكومية إلى النور الجمعة الماضي، بعد أن تأجلت مرارا بسبب مماطلة حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تقديم قائمة مرشحيه.

 

وتدخل الحكومة الیمنیة برئاسة معین عبدالملك مرحلة جدیدة ملیئة بالصعوبات، في ظل الضبابیة التي لا تزال تلقي بظلالھا على المشھد السیاسي رغم التوافق المعلن، والأزمة الاقتصادية.

 

ويرى مراقبون أن طريق هذه الحكومة القائمة على منطق المحاصصة، والمشكّلة بالأساس من قطبين متضادين هما حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي، لن يكون سالكا لاسيما وأن جهات إقليمية لا تخفي مشاريعها لضرب أي تناغم داخل مؤسسات الشرعية.

 

وحذر سياسيون يمنيون من مساعي تيار قطر وجماعة الإخوان لنقل الصراع السياسي مع المجلس الانتقالي إلى داخل الحكومة بهدف إرباك أولوياتها وتعطيل برنامجها الذي يتضمن معالجات التحديات الاقتصادية والخدمية وحتى العسكرية التي تفاقمت نتيجة الصراع بين مكوّنات الشرعية.

 

ويقع على عاتق الحكومة الجديدة إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية ورواتب الموظفين، والحصول على معالجات للبنك المركزي حتى لا تتفاقم أزمات البلاد التي وصفت بأنها الأسوأ عالميا، خصوصا انهيار العملة اليمنية وارتفاع أسعار الغذاء، مع وصول الدولار الأميركي إلى 930 ريالا، فيما تتحدث الأمم المتحدة عن أن اليمن يشهد أسوأ أزمة في العالم.

 

من جانبه، علق وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية عادل الجبير الأحد على الاختراق الحكومي قائلا “إن تشكيل حكومة جديدة في اليمن وفقا لـ’اتفاق الرياض’، يعتبر خطوة مهمة في بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة”.

والجمعة، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، بعضوية 24 وزيرا، برئاسة معين عبدالملك، بناء على اتفاق الرياض المبرم في نوفمبر 2019، وهي الخطوة التي رحبت بها السعودية والإمارات.

ولاقى تشكيل الحكومة ترحيبا عربيا ودوليا واسعا، على أمل أنه يساهم في الدفع نحو استقرار البلاد.

وأتى الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، الذي عقد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية.

ويشار إلى أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في العاصمة السعودية العام الماضي، كان قد نص على العديد من الترتيبات العسكرية، فضلا عن تعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمدينة عدن الساحلية، وتشكيل حكومة جديدة.

أخبار ذات صله