ووردت أول إشارة إلى مجمع مباني “كانغسون” في ضواحي جنوب غرب بيونغ يانغ في عام 2018 من قبل فريق محللين على أنه موقع محتمل لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، سرا، لاستخدامه في صنع قنابل نووية.

لكن التقرير الذي اطلعت عليه رويترز قبل نشره الجمعة يوضح أن صور الاصطناعية تظهر أن المنشأة تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم وليس القيام بعمليات التخصيب.

الصاروخ المرعب

وفي أكتوبر الماضي، تصدرت الإجراءات العسكرية لكوريا الشمالية عناوين الأخبار بعد عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري، حيث كشفت بيونغ يانغ عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات.

ووصفت وسائل إعلام غربية الصاروخ بـ”الصاروخ الوحش” و”الصاروخ المرعب”.

وكانت هذه المرة هي الأولى التي يتم الكشف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات المكوّن من مرحلتين والذي يعمل بالوقود السائل.

وأطلق الخبراء في الدول الغربية على أكبر صاروخ باليستي محمول عابر للقارات في العالم اسم “هواسونغ-16″، الذي يمكن أن يحزم عدة أسلحة في صاروخ واحد لزيادة فرص ضرب هدف برأس نووي حراري.

ووفقا للخبراء، يمكن أن يحمل هواسونغ-16 ما يصل إلى 4 رؤوس حربية تقليدية أو نووية أو مركبات مستقلة متعددة الدخول، كما يمكنه الوصول إلى الأراضي الأميركية بأكملها، ولديه القدرة على التغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية.

الخبراء يعتقدون أيضا أن الصاروخ المرعب أو الصاروخ الوحش تم تطويره عن صاروخ هواسونغ-15، الذي أطلقه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في نوفمبر 2017، والذي أثبت لأول مرة أنه قادر على ضرب الولايات المتحدة بأكملها، كما أنه الأفضل تكوينا برأس حربي واحد.

وقال محللون إن طول الصاروخ الجديد، الذي عرض على مركبة نقل ذات 11 محورا أو 22 عجلة، يقدر بـ 26 مترا، أي أطول بحوالي 15 في المئة من هواسونغ -15، وقطره أكبر إذ يقدر بحوالي 2.9 متر.