fbpx
استعراضية لافتة في احتفال قطر بالعيد الوطني جزء من رسائل إنهاء المقاطعة
شارك الخبر
استعراضية لافتة في احتفال قطر بالعيد الوطني جزء من رسائل إنهاء المقاطعة

 

يافع نيوز – العرب

قال مراقبون خليجيون إن الاحتفالات القطرية بالعيد الوطني هذا العام، والتي شهدت “استعراضية ملموسة” تجاوزت الخطر الذي يمثله انتشار وباء كورونا، إنما تعكس رسائل سياسية تسعى الدوحة من خلالها زيادة الضغوط على دول المقاطعة وزيادة فرص إنهائها.

وأشار المراقبون إلى أن الدوحة استعدت جيدا هذا العام للاحتفال بيومها الوطني في مواقع واستعراضات مختلفة مبالغ فيها، بالإضافة إلى إقامة حفل خاص لافتتاح واحد من ملاعبها الجديدة استعدادا لاستضافتها المونديال عام 2022.

ورغم أن قطر تسجل نسبة مرتفعة من الإصابات بفايروس كورونا وزاد عدد الإصابات فيها عن 140 ألفا، إلا أن البعد السياسي للاستعراضات كان الأهم، خصوصا وأنها تريد الإيحاء بأنها لم تتأثر بالمقاطعة وأن بوسعها التمهل في مفاوضاتها مع السعودية، انتظارا لإدارة أميركية جديدة تراهن على ميلها نحوها.

وظهر جليا الاهتمام بالجانب الاستعراضي على حساب المخاوف من كورونا في افتتاح ملعب كرة القدم وحضور حوالي 20 ألفا من الجماهير في مباراة لكرة القدم بين فريقين محليين وحضرها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما يتناقض مع التوصيات الدولية بحظر دخول جماهير الكرة إلى الملاعب في ذروة الوباء، وحتى الدول التي سمحت بعودة الجماهير فقد اعتمدت عودة حذرة وبأعداد محدودة.

واصطحب أمير قطر الشيخ تميم والده الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة إلى مدرجات الاحتفالات في إشارة سياسية واضحة على الرغم من مرض الأب وصعوبة حركته.

وتسعى الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، بالإضافة إلى الكويت وسلطنة عمان، إلى إيجاد صيغة توفيقية بين قطر والسعودية، يحاول الوسيطان الخليجيان أن يضعاها ضمن تسويات “البيت الخليجي” واستغلال فرصة عقد دورة مجلس التعاون الخليجي لفرصة للقاء ووضع بنود التخفيف من المقاطعة أو إنهائها.

 

استعراضات ملموسة

لكن المراقبين الخليجيين يلاحظون تمهلا قطريا يسعى للإيحاء بأن الرياض تستعجل الحل قبل وصول إدارة أميركية جديدة، وأن الدوحة تريد للأمور أن تسير بلا شروط تلزمها من تلك التي طالبتها بها دول المقاطعة.

وبادر الوسيطان الخليجيان بربط موعد قمة دول مجلس التعاون بالمصالحة ممّا يجعل قطر أمام موعد زمني واضح، وتم نقل مكان عقد القمة إلى الرياض وهو الأمر الذي يجعل أمير قطر الشيخ تميم أمام قرار المشاركة والاستجابة للوساطة أو عدم المشاركة أو التمثيل بمستوى أقل، مما يعطي للسعودية فرصة القول بأن الطرف القطري غير جدّيّ في مساعيه.

وكان لافتا أن الاحتفالية قد ركزت على إظهار القوة العسكرية من خلال استعراض أنواع من الطائرات التي اشترتها الدوحة في السنوات الأخيرة، مثل “رافال” الفرنسية، و”تايفون” الأوروبية، و”أبابيل” (إف 15) الأميركية، المطورة خصيصا للقوات الجوية القطرية، في إشارة إلى أنها لم تتأثر بالمقاطعة، وأنها قادرة على الاستمرار على وضعها الحالي.

كما شاركت في تلك العروض كافة فروع القوات البحرية والجوية والبرية، إضافةً إلى الدفاع المدني والشرطة والأمن، في استعراض قوة وعلاقات مع الدول التي زودت قطر بالسلاح.

أخبار ذات صله