fbpx
اختلاف في أوراق التصويت لرئاسة “الأمة الكويتي” يثير الشكوك حول مواقف بعض النواب‎
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

وثّق عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي الذين شاركوا يوم الثلاثاء بانتخابات رئاسة المجلس التي شهدت منافسة قوية بين النائبين بدر الحميدي ومرزوق الغانم، وانتهت بفوز الثاني بأغلبية الأصوات، أوراق اقتراعهم ونشروها عبر حساباتهم الإلكترونية عقب نهاية جلسة طويلة شهدت مشادات وسجالات تتعلق بإجراءات انتخاب رئيس المجلس.

 

 

وتعمَّد بعض النواب تصوير أوراق اقتراعهم بهواتفهم الشخصية عقب ممارسة حقهم بالتصويت بعد رفض طلب تقدموا به بعلنية التصويت، إلا أن اختلافا ببعض الأوراق وفقدانها للختم الرسمي لمجلس الأمة أثار شكوكا وجدلا بشأن موقف بعضهم بعد أن خالف نحو 12 نائبا اتفاقا سابقا بانتخاب بدر الحميدي.

 

 

 

وفيما بدت أوراق اقتراع بعض النواب الذين صوتوا للنائب بدر الحميدي مختومة بالختم الرسمي، فقد بدت أوراق أخرى لصالح المرشح ذاته، خالية من هذا الختم ومنها ورقة النائب ناصر الدوسري والنائب عبد الله الطريجي اللذين حضرا الاجتماعات التي دعا إليها نواب أصحاب توجهات معارضة للحكومة خلال الأيام القليلة الماضية.

 

 

وكان من اللافت إرفاق أوراق الاقتراع بملصق يتضمن أرقاما مختلفة، ليتبين ”أنها أرقام تم توزيعها من قبل مجموعة 42 نائبا اتفقوا على اختيار النائب الحميدي للرئاسة، على أن يقوم كل نائب بتصوير ورقة اقتراعه بجانب الرقم للتأكد من التزامهم بالاتفاق“، وفق ما أكدته مصادر لوسائل إعلام محلية.

 

ورغم اتفاق أكثر من 40 نائبا على انتخاب الحميدي، إلا أنه لم يحصل سوى على 28 صوتا، مقابل 33 صوتا لمنافسه الغانم، فيما تم إبطال ثلاثة أصوات لاختيارها المرشحين، ليتبين أن هنالك أكثر من عشرة نواب أخلفوا بوعدهم مع النائب الحميدي.

وتعليقا على الاختلاف بالأوراق والمطالبة بالكشف عن أسماء النواب الذين أخلفوا وعودهم، فقد أكد النائب فايز غنام الجمهور ”أنه سيتم البحث والتحقيق بجميع الصور المتداولة“، مشيرا إلى ”قيام النائب محمد المطير بتصوير الأوراق الباطلة لمقارنتها مع الصور وكشف أصحابها“.

 

وقال النائب شعيب المويزري ”إن الاختلافات بين بعض الأوراق المتداولة مؤشر خطير لوجود تلاعب بانتخابات الرئاسة“، منتقدا بالوقت ذاته ”موقف الحكومة من التصويت ومعتبرا أنها رجحت الكفة لفوز الغانم“.

وأضاف المويزي ”أن اللجوء إلى المحكمة الدستورية وعدم التعاون مع رئيس الحكومة واجب“.

 

وافتتح أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة للفصل التشريعي السادس عشر، وهو أول مجلس نيابي يتم انتخابه بعهد الأمير الجديد، ليتم خلال الجلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه ورؤساء اللجان.

وسبق الجلسة الافتتاحية ثلاثة اجتماعات نظمها نواب بقصد حشد صفوفهم وتشكيل تكتلات للضغط على الحكومة ودفعها للاستجابة لمطالبهم بتغيير رئيس مجلس الأمة واختيار مرشحهم الحميدي.

وهدد هؤلاء النواب الذين تم انتخابهم في السادس من الشهر الجاري الحكومة التي تمتلك نحو 15 صوتا وتشارك بانتخاب رئيس مجلس الأمة، بعدم التعاون معها لإلزامها بعدم التصويت للغانم.

واعتبر بعض المتابعين والمحللين لنتائج الانتخابات وفوز الغانم بالرغم من المعطيات السابقة التي أشارت إلى اقتراب الحميدي من المنصب ”أنه اختراق للنواب الأربعين الذين أعلنوا عزمهم انتخاب الحميدي“.

أخبار ذات صله