fbpx
الإمارات العربية في يوم عيدها الوطني ال 49

كتب/ علي عبد الله البجيري
تسع وأربعون عاماً مرٌت على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه”.
انه يوم الثاني من ديسمبر من كل عام، الذي يحتفل شعب الإمارات الشقيق بذكرى قيام دولته. فإحياء ذكرى ذلك اليوم من عام 1971 الذي ولدت فيه تجربة وحدوية رائدة، ترسخت أركانها وأخذت مكانتها المتميز في تاريخ المنطقة والعالم، باعتبارها أنجح تجربة وحدوية عربية في العصر الحديث.
ويأتي احتفال الإمارات في هذا العام في ظل عزم دولة الامارات على خوض تحديات التنمية والبناء، رغم الاجراءات الإحترازية التي فرضها وباء كوفيد – 19، وما تسبب فيه من شلل لمعظم أوجه الحياة ليس في دولة الامارات فحسب بل وفي جميع دول العالم. ان ما تحقق في الإمارات حقا هو فخر لكل عربي، فالانجازات الإماراتية، محل إشادة وتقدير من قبل كل دول وشعوب العالم. ولعل أهم ما تحقق خلال العام الماضي هو العمل على تنفيذ برنامج الطاقة النووية السلمية، وتشغيل مفاعلات محطة براكة، والاستمرار في برنامج الفضاء بإطلاق «مسبار الأمل»، وغيره من المنجزات على الأصعدة الإقتصادية والعلمية.
وهنا تجدر الاشارة الى كلمة رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد التي وجهها عبر “مجلة درع الوطن” في اليوم الوطني لدولة الامارات والذكرى التاسعة و الأربعين لإعلان تأسيسها جاء فيها:
اولاً: إن الإحتفاء بالتاريخ هو عنصر هام في إدارة الحاضر و البناء للمستقبل.. فالدول الناجحة هي تلك التي تعتز بهويتها، وتزهو بثقافتها، وتفاخر بعظماء رجالها.
ثانياً: ان الثاني من ديسمبر بالنسبة لنا، شعبا وقيادة، هو يوم لتعميق حب الوطن، وتعزيز التواصل القائم بين الشعب وقيادته، يوم نستحضر فيه بالعرفان سيرة مؤسسي الدولة الكرام، الذين أرسوا دعائم دولة نفتخر بالانتماء لها، والدفاع عن وجودها، وسيظل الاتحاد، هو روح دولتنا، ومصدر إلهامنا، ورمز تلاحمنا.
ثالثاً: أن صناعة المستقبل تتطلب رؤية واضحة، واستشرافا مبكرا للفرص والتحديات، وشجاعة في اتخاذ القرارات المعززة لجاهزية الدولة، وضمن مشروعنا لتصميم الخمسين سنة المقبلة.
رابعاً: كانت القرارات التي اتخذناها ذات أهمية مستقبلية قصوى، وعلى رأسها التطوير الحكومي والبحث العلمي و التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي و الأنظمة الذكية والاقتصاد الرقمي و تطبيقات العمل عن بعد و الطاقة المتجددة و الأمن الغذائي و رعاية الشباب و تمكين المرأة.
خامساً: تقدمنا بخطوات متسارعة نحو عصر الطاقة النووية والمتجددة بتشغيل محطة “براكة” لإنتاج الطاقة النووية السلمية، ورسخنا من الدور الريادي لدولتنا في قطاع الفضاء بإطلاق “مسبار الأمل” إلى المريخ، كما شرعنا في بناء نماذج لمستقبل الصحة والتعليم والبنية التحتية .” انتهى الاقتباس”.
أمام تلك الإنجازات العظيمة، وما وصلت اليه دولة الامارات العربية من تقدم وإزدهار، فانه في ذكرى اليوم الوطني لتاسيس دولة الامارات، يستوجب علينا إستذكار ذلك المؤسس، القائد الحكيم والرشيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأكرم مثواه. هذا الفارس العروبي المقدام الذي انطلق قبل تسعة وأربعين عاماً ليعلن للعالم تأسيس وقيام أول دولة عربية موحدة شماء.
بدورنا نحن ابناء الجنوب ، نقول من القلب الى القلب، ادام الله الخير والازدهار والأمن والإستقرار للإمارات العربية، شيوخاً وحكومة وشعباً وكل عام وانتم بخير.