fbpx
ملعب الحبيشي .. رسالة سلام ووئام من قلب عدن النابض

كتب – د.عبدالناصر الوالي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ومساء الخير جنوبنا الحبيب ومساء الخير ياعدن
دمت حرة وآمنة ياعدن..
عدن والجنوب تحتفل بالذكرى الـ 53 لعيد الاستقلال الوطني المجيد “الـ 30 من نوفمبر”
حتى السماء تبسمت وابتهجت مع ابناء عدن وهم يحتلفون بهذه المناسبة.
اليوم الجمعة شواطىء عدن مزدحمة كما لم تزدحم من قبل، اجواء غائمة ونسيم عليل.
كريتر عاصمة العاصمة عدن بصهاريجها المحفورة في قلب الجبل منذ القدم وقلعة الصمود حارسة الشطئان صيرة الشامخة الأبية مكتظة اليوم كما لم يحصل منذ اكثر من عشر سنوات بالبشر ومالم يحدث منذ ٣٠ سنة بالمشاعر والعواطف الجياشة.
أبى نادي الوحدة ونادي التلال العدنيين الجنوبيين إلا أن يجمعا الناس الى عرسهم الكروي الكبير في مباراة (إعادة الروح  والحياة ) في ملعب  الحبيشي قلب عدن النابض.
جمهور احمر واخضر وأهازيج لم نسمعها منذ زمن وعلم الجنوب يرفرف عالياً بكل شموخ ولا امن مركزي ولا هراوات ولا اطلاق نار ولا شهداء ولا جرحى ..
كوني برداً وسلاماً ياعدن حماك الله.
تجمهر الشباب والشابات وتعانق الكبار والصغار في لقاء ود بعد طول غياب، عادت الذكريات وعادت الابتسامة وعلت الاهازيج ورددت الأناشيد وساد الامن والامان وعم الفرح وارتفعت الضحكات وعادت عدن التي نحبها وكما نحبها.
اختلطت الناس مع بعضها البعض مكتسية مختلف الالوان على اجسادها وتحمل مختلف الافكار والتوجهات في عقولها ولكنها تحمل شعور واحد موحد فقط مجمعة عليه وملتفة حوله ( حب الجنوب وعشق عدن) ولسان حالنا يقول الوطن يتسع لنا جميعاً وعلى خدمته وحبه فليتنافس المتنافسون.
رسالة سلام ووئام اطلقت  اليوم من ملعب الحبيشي في عدن ، اوقفوا الحرب واجنحوا للسلم.
ارسلتها اعلام السلام بمختلف الوانها  وصدحت بها حناجر الشباب  بمختلف فئاتهم وعزفت لها أدواتهم الموسيقية وصافرات الحكام ونجوم اضواء تلفونات الجمهور  التي اشعلوها مع غروب الشمس في لوحة فنية زاهية وبهية ليسمع من به صمم ويرى من اعميت بصيرته.
سئمنا الحرب واشتقنا للسلام.. نحمل فوق رؤوسنا غصن زيتون فهو حلمنا الذي لن نتخلى عنه اما ايدينا فيد بها منجل ويد تحمل البندقية حتى لا يغدر بنا مرة اخرى فقد سئمنا الغدر ايضاً وكرهناه.
شكراً نادي الوحدة
ومبارك لكم الفوز ..
وشكراً نادي التلال على كل المتعة والابداع..
 شكراً لكم ولكل من اهدى عدن عبير السلام ورائحة الحب وشذى الوئام.