fbpx
رحم الله الصادق المهدي
د عيدروس نصر.
رحل عن دنيانا الزعيم القومي والوطني السوداني والشخصية الوطنية والعربية المعروفة الإمام الصادق المهدي، رئيس الوزاء السوداني الأسبق وزعيم حزب الأمة السوداني متأثرا بعدوى فيروس كورونا اللعين.
يعد الصادق المهدي واحداً من ابرز الوجوه السياسة في السودان، فهو سليل الأسرة المهدية التي تمتد في مقاومتها للاستعمار والتي يرتبط باسم مؤسسها الاول محمد احمد المهدي قيام الثورة المهدية المعروفة في في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي والموجهة ضد ضم السودان إلى المعاهدة المصرية مع الاستعمار البريطاني.
فاز حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي في الانتخابات النيابية التي اعقبت إسقاط نظام النميري في العام ١٩٨٥م في الانتفاضة الجماهيرية بقيادة العقيد محمد سوار الذهب الله يرحمه، وتولى رئاسة الوزراء، منذ العام ١٩٨٦م حتى العام ١٩٨٩م حينما انقلبت عليه حركة الإخوان المسلمين بقيادة حسن الترابي وعمر البشير، لتدخل السودان مرحلة من الديكتاتورية العسكرية والحكم الاستبدادي المتستر بالإسلام، والحروب الداخلي في الجنوب ودارفور وكردفان وسواها، ولتتعرض السودان لما تعرضت له من عقوبات وحصار بسبب دعم نظام البشير للإرهاب وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دار فور، ولتنفصل جنوب السودان التي ظلت طوال التاريخ جزءً من الأراضي السودانية.
الصادق المهدي عليه رحمة الله رمز سياسي سوداني كبير وهو فوق هذا مفكر بارز واديب لامع وفقيه ومثقف من كبار مثقفي السوان.
وبوفاته خسرت السودان وكل القوى الوطنية والقومية في السودان والمنطقة العربية رمزا من رموزها الكبيرة.
رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته ونفع بتراثه الثمين كل انصار الحق والمدنية والتعايش والتسامح في منطقتنا وعالمنا العربي المنهك بالنزاعات والحروب والفشل السياسي.
 …
من صفحة الكاتب على الفيسبوك