fbpx
قيادتنا السياسية الجنوبية.. خطاً ثابته نحو الدولة
شارك الخبر

يافع نيوز – كتب – فؤاد قائد جباري.
 المظلومية، التضحيات، المبدأ، الحق، الخطى الثابتة: كلها عوامل مكنت شعب الجنوب وقيادته السياسية ممثلة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي من الوصول السريع إلى هذا المستوى من المكانة الدولية في ظل الحرب المستعرة ضده عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً وغيرها من قبل قوى النفوذ الشمالية على رأسها جماعة الإخوان.
 شيطنونا بكل السبل وقذفوا بنا من أقصى اليسار بوصفنا بالشيوعيين إلى أقصى اليمين بوصفنا متطرفين نتبع القاعدة وداعش و غيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي هي بالفعل صنيعتهم، كي يظهرونا أمام المجتمعين الإقليمي والدولي على أننا شعب نشكل خطر على العالم حال تركنا نقرر مصيرنا.
كل هذا ذاب وفشل أمام إرادة هذا الشعب، وكل يوم نثبت -كشعب الجنوب- لدول الإقليم والعالم أننا شعب مسالم يضحي بخيرة أبنائه لعودة حقه المسلوب ، شعب يريد بناء دولته الحضارية التي تحترم شعبها وتحترم دول الجوار والعالم وتنشد السلام للجميع، بعيد عن عصابات التسلط والإستبداد والنفوذ وعقلية القبيلة التي أتت بها ماتسمى بـ الوحدة.
 بل بالعكس كل يوم ينكشف جلياً للمجتمع الدولي قبح أفعالهم واستعدادهم للتحالف مع الشيطان كي يستمر احتلالهم للأرض والإنسان الجنوبي قبل الثروة، وبات هذا العالم يعرف أيضاً مدى ارتباط هذه القوى بالقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى وكيف تم صناعتها وتموليها وتوظيفها لصالحها، ولن نذهب بعيداً فقد تحالفت اليوم مع قوى الشر إيران وتركيا وقطر في تحدٍ واضح للإرادة الإقليمية والدولية، وستأتي حتى بإبليس نفسه على مبدأ “أنا ومن بعدي الطوفان”.
 عندما تتقاطر عليك البعثات الدبلوماسية للدول صانعة القرار الإقليمي والدولي معناه سياسياً أنك بت رقماً صعباً ولاعباً أساسياً في هذين المجتمعين، ولن يستطع أحد تجاوزك أو القفز عليك، وبالطبع في هذه المناسبة لا ننسى الدور الكبير للأشقاء في التحالف الذين كانوا -ولا يزالوا- سند وعون في الإنتصار لمظلومينا بعد أن عرفوا حقيقة أمر القوى الشمالية.
 وأخيراً مانمر به اليوم في الجنوب من أزمات متتالية ماهي إلا نتيجة طبيعية ومخاض عسير لهذه المرحلة من عمر الثورة الجنوبية، وهي الورقة الأخيرة التي تقذف بها قوى النفوذ الشمالية التي لازالت تتحكم بقرار ما تسمى بـ الشرعية من أجل عرقلة وثني الخطى الوثيقة للجنوب قيادة وشعب نحو تقرير مصيره و استعادة وبناء دولته، فمعركتنا مع هذه القوى لم تعد تخصنا وحدنا فقد باتت معركة الإقليم والعالم.
أخبار ذات صله