fbpx
الربط المزدوج والعشوائي للكهرباء في عدن.. نقطة سوداء مشتركة
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – هادي شوبه
هناك العديد من الإشكاليات المستمرة في ملف الكهرباء ومن أبرز النقاط السوداء المرئية  بهذا الملف في عدن هي الربط العشوائي والمزدوج خصوصا للمحلات والورش الصناعية بمختلف مجالاتها العميلة إلى جانب نقاط المعاناة الكثيرة غيرها في هذا الملف ولكن هذه النقطة تعتبر من نقاط المعاناة الواضحة للمواطن التي يشاهدها أمامه بأعمدة الكهرباء في كل شارع ذهابا و إيابا في نمط حياته اليومية وهذه الاسلاك الكهربائية مربوطة بصورة واضحة امام الجميع بمختلف وظائفهم المتعددة في المجتمع وهم شبه عاجزين بهذا الأمر العائد عليهم بالمضرة بشكل متواصل لضعف التيار و إنقطاعه عن منازلهم.
 وهناك عدة أسباب رئيسة و مساعدة لها من ثلاثة جوانب وهي 1-إدارة وموظفي الكهرباء 2-السلطات المحلية في المديريات 3- المواطنين و تتقسم بينهم نسبة السبب في ذلك إلى النحو التالي.
تتحمل إدارة الكهرباء بكل فروعها والعاملين فيها مسؤولية ذلك بنسبة 60% من هذه المعضلة لتقصيرها في هذا الجانب وتواطؤ بعض العاملين التابعين لها بتسهيل عمليات الربط المزدوج لبعض المستفيدين من مالكي ورش الحديد و الألمنيوم أو غيرها من الورش والمحلات الأخرى بمقابل مبالغ مالية (رشوة) يدفعها مالكي الورش لعمال الكهرباء في المديريات و إذ لم يعتبر ذلك رشوة مراعاة لهم فلنعتبرها عملية أخذ أموال بطريقة غير قانونية وغير مشروعة للربط لهم بعملية ممنوعة لمنفعة المستفيد الذي يدفع المال ومضرة من حوله وإذ تم إنكار هذا من قبلهم فلن يتم إنكار عدم درايتهم الكاملة بهذا ووجوده في كل المديريات وهم لا يحركون ساكنا لذلك او يقومون بالإجراءات اللازمة و هي الجهة الأولى المعنية لمثل هذه الامور التي هي من اختصاصها وواجباتها العملية.
فيأتي دور السلطة المحلية في المديريات بكل مكاتبها و أقسامها المتعددة التابعة لها التي هي مشتركة في هذا بنسبة 25% لعدم اتخاذها القرارات الصارمة والخطوات العملية لهذا وتطبيقها بشكل مستمر بين الفينة و الأخرى بكمية اللا مبالاة لأمور كثيرة في مديريتها من أعمال خاطئة وهم على دراية بها و لا يتم الالتفات إلى مثل هذه الأمور والتناول على طاولتهم القضايا المتسببة بالضرر والمعاناة للناس على محمل الجد ومعالجتها إلا عندما يتم تسليط الضوء إعلاميا على مثل هذه المواضيع مثلما رأينا قبل فترة هي ليست بالطويلة وبعد الضغوطات جرى القيام بحملتين او ثلاث تم إظهارها و سرعان ماجرى تغيير موجة الربط المزدوج والعشوائي للكهرباء بموضوع آخر وتناسيه في المديرية وكان ذلك في عهد المدراء السابقين للمديريات.
وقد جاء دور المواطن في هذا بنسبة 15% حيث يعتبر ان دور البعض منهم هو الدور المسبب والمفتعل لذلك مع عدم تواجد جانب من جوانب المسؤلية الشخصية والأخلاقية بإقدامهم على مثل هذه الأعمال لغرض الاستفادة و الربح المادي بانانية مفرطة منهم غير آبهين بما سيئؤول إليه الأمر فيقوم البعض منهم بالبناء لعدد من الغرف لتأجيرها وإنشائها ورش مختلفة لتصنيع الأبواب والنوافذ  الحديد الألمنيوم والنجارة أو غيرها ويتم التوصيل و الربط العشوائي بدون عدادات الكهرباء الرسمية فإن وجد غير ذلك يكون عند الأقلية منهم وإن لم يكن جميعهم فأكثرهم يعملون بالخطوط الثنائية و غير أهداف المكاسب المالية هناك أيضا الكثير من المنازل السكنية التي تستخدم الربط المزدوج أيضا وعندما تسأل عن ذلك يتم وضع الإجابات كلها في صناديق الأوضاع و الأزمة و الظروف والمعاناة لهذا الجانب.
تحمل المواطن أقل نسبة في هذه القضية لما دونه من الجهات المعنية والمختصة مع كونه المفتعل الأول لذلك فلو لم يكن هناك إهمال وتقصير من جميع الجهات الأخرى وتقاعسها لأداء واجباتها بإتقان دون تلاعب أو تسهيل وتمرير لهذا مع عدم تفعيل الدور الرقابي في المديريات لما وضعت هذه النقطة السوداء في هذا الملف فعلى الجميع التكاتف و العمل الجاد بكافة الأقسام الإدارية والميدانية في كل المجالات وتفعيلها بشكل صحيح لمعالجة مثل هذه النقاط بما هو مناسب لأجل المصلحة العامة و إزاحة الضرر عن المواطن و الوطن.
أخبار ذات صله