يافع نيوز – متابعات

بدأت المنظمات الدولية بنقل موظفيها من مناطق سيطرة الحوثي شمال اليمن الى العاصمة عدن التي تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن قيام واشنطن بنقل عدد من الموظفين الأمريكيين في منظمة الأمم المتحدة وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية إلى خارج شمال اليمن، تحسباً لتصنيف إدارة ترامب المحتمل لمليشيا الحوثي “جماعة إرهابية”.

وقال مسؤولون مطلعون على القرار إن أكثر من 12 أمريكيا يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن أنهم نُقلوا مؤقتا من المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تمت إعادة توزيعهم في جنوب اليمن، أو غادروا إلى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا).

وبحسب المجلة، فقد أرسلت الأمم المتحدة رسالة عاجلة عبر “واتس أب”  إلى وكالات الإغاثة أوردت فيها: “من المرجح أن يتم تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية الليلة، من قبل حكومة الولايات المتحدة، وتشجّع الأمم المتحدة جميع المواطنين الأمريكيين على مغادرة شمال اليمن، لأن التداعيات غير معروفة”.

ووفقاً للمجلة، فقد جهزت هيئات الأمم المتحدة قائمة لبقية العاملين المتواجدين في مناطق الحوثيين من أجل الترتيب لمغادرتهم صنعاء إلى عدن أو أديس أبابا.

ولم تصنّف الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها عملية “إجلاء رسمي”، بل قالت إنها “تناوب وظيفي” للأمريكيين خارج المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، على غرار إجازة مبكرة يأخذها المسؤولون كل شهر.

لكن الأمر بدا وكأنه يعكس قلقا متزايدا بين منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، من أن الحوثيين قد ينتقمون من الموظفين الأمريكيين بعد أن تصنفهم إدارة ترامب “منظمة إرهابية”.

وقد تنعكس مغادرة موظفي هيئات الإغاثة الأممية اليمن سلبا على خطط الاستجابة الإنسانية في البلاد، والتي أعاقتها بالفعل جائحة فيروس “كورونا” والتعليق المسبق للمساعدات الأمريكية.