fbpx
رحم الله الفقيد اللبع.
د عيدروس نصر
من منا لا يتذكر ذلك الكهل الذي ظل يجول المحطات والحارات والأحياء والأسواق بين كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان والحبيلين والضالع ورصد ولبعوس وابين وغيرها من المناطق والنواحي، ناشرا سخطه الجميل وغضبه التلقائي النبيل بلهجته العامية ومفرداته المنتقاة من ألم المعاناة وقهر عذابات الملايين من الجنوبيين؟
إنه العم عبد الله علي عبد الله الاصبحي الكلدي المعروف ب(اللبع) الذي وافته المنية صباح اليوم بعد معاناة شديدة مع الالم.
لم يكن اللبع يدع فرصة إلا ويصب فيها لعناته على نظام ٧/٧ ويفضح فيها خفايا هذا النظام وملفاته المكتظة بالظلم والاستبداد والتعالي وغرور الحمقى المتسلطين.
لم يكن اللبع يملك شهادة اكاديمية، وربما لم يجد القراءة والكتابة، لكنه كان يتمتع بشجاعة وجسارة ودقة في التوصيف مما لم يتمتع به الكثير من الساسة والمتعلمين.
منذ ٧/٧/١٩٩٤م لم يكف عن وصف نظام علي عبد الله صالح بالاحتلال، وظل يعدد الجرائم والمنكرات التي يرتكبها النظام ويؤكد بيقين ان هذا النظام إلى زوال وحينما لم يصدقه الكثيرون ظل متمسكا بقناعته حتى بدات بواكير تنبؤاته تتفتح في العام ٢٠٠٧م وتباعا، ولم يوافه الأجل إلا وكان هذا النظام قد غادر المشهد ليترك الخرائب التي اورثها للشعب الصابر والمثابر والمصمم على كنس المخلفات وصناعة المستقبل.
وبهذا المصاب اتقدم بالعزاء والمواساة إلى اولاده واهله َذويه وكل محبيه
أسأل الله أن يرحم العم عبد الله علي (اللبع) ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون