fbpx
خبراء وعلماء بالأزهر بيان «كبار العلماء» وتصريحات مفتي السعودية ضربة قاصمة لـ«الإخوان»
شارك الخبر

يافع نيوز – الإتحاد

«لا يمتون للإسلام بصلة»، جملة اتفق فيها خبراء سعوديون وعلماء دين بالأزهر الشريف مع الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، حول توصيف جماعة «الإخوان» الإرهابية، وذلك لما بدر منهم على مدار 90 عاماً ما يسيء للدين الإسلامي، ووصم المنتسبون لها مع الوقت بالإرهاب، مشيرين إلى ما تدفع به المملكة في الفترة الجارية عبر هيئة كبار العلماء يمثل رأس الحربة في دفع المجتمع الدولي لاعتبار الجماعة إرهابية كوصف دقيق لا يمكن بعده أن تستغل الدين في الوصول لمكاسب مادية وسياسية مرة أخرى.

الإرهاب من رحم «الإخوان»
وفي هذا السياق، قال فيصل الصانع، الباحث والمحلل السياسي السعودي، إن تصريح مفتي عام المملكة يأتي بعد عملية مقبرة جدة الفاشلة، مشيراً إلى أنه من المعروف أن تنظيمات «داعش والنصرة والقاعدة» جميعها خرجت من رحم جماعة «الإخوان» الإرهابية.  وأوضح لـ «الاتحاد» أن مرحلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمة الله، هي المرحلة الأولى التي بدأت منها السعودية بمحاربة هذه الجماعة، خاصة في عام 2011 بعد اندلاع أحداث ما سمي بـ«الربيع العربي».
وأشار إلى أنه في التوقيت نفسه، باركت المملكة عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، مؤكداً أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصبحت توجهات المملكة في استئصال هذه الجماعة ومحاربتها واجتثاثها من المجتمع واضحة وجلية، حيث تحدث بذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في أكثر من مناسبة، وأكد أن «الإخوان» هم دائماً أساس الإرهاب.

دور عالمي
من جهته، قال المحلل السياسي السعودي خالد مجرشي، إن موقف السعودية واضح بخصوص جماعة «الإخوان»، ووقوفها ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية ليس وليد اليوم، ولكن التصريحات الرسمية عبر هيئة كبار العلماء وحديث المفتي بما له من دور كبير ورمزية الدولة يجعل كل ذلك له دور عالمي في نبذ جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وطالب مجرشي بضرورة إعلان جماعة الإخوان «إرهابية» في جميع دول العالم، خاصة مع ما مارسته من أعمال إرهابية وعنف وتجييش الكره تجاه الآخر في الأجيال الناشئة، إلى جانب كونها تفرخ العناصر الإرهابية الأخطر عالمياً، وبالتالي كل هذه أمور يجب على العالم أن يتكاتف فيها مع السعودية ويعلن الجماعة إرهابية.

فتوى مُعبرة عن الواقع
وأيد علماء الأزهر الشريف الفتوى التي أصدرها مفتي السعودية، والتي أكد فيها أن «الإخوان» جماعة ضالة ولا تمتّ للإسلام بصلة، وأنهم استباحوا الدماء وانتهكوا الأعراض ونهبوا الأموال وأفسدوا في الأمر.
وأكدوا لـ«الاتحاد»، أن الفتوى مُعبرة عن الواقع والتكييف الشرعي الصحيح لما يفعله هؤلاء المجرمون والمفسدون، وأن هذه الجماعة خُدام لمن يهدمون الإسلام، وأن ما يدّعونه من أنهم يدافعون عن الإسلام كذب وافتراء، ويُدلّل على التقية والنفاق الذي يعيشون فيه.
وأيد الدكتور عبدالله النجار أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الفتوى التي أصدرها مفتي السعودية، مؤكداً أنه يتفق تماماً مع هذه الفتوى، وأنها صحيحة ومعبرة عن الواقع والتكييف الشرعي الصحيح لما يفعله هؤلاء المجرمون المفسدون، مضيفاً «هذه الفتوى شجاعة من مفتي السعودية، وتدل على أنه يعيش الواقع ويفهم الإسلام ويطبقه تطبيقاً صحيحاً على هذه الجماعة، وذلك هو الحكم الشرعي الصحيح على الإخوان».
وأكد أستاذ الشريعة لـ«الاتحاد»، أنه يتفق أيضاً مع بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية الذي أصدروه بحق هذه الفئة الضالة المارقة التي تتاجر بالدين وتشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، مؤكداً أن جماعة «الإخوان» لا تمت للإسلام بصلة، وأن هذه الجماعة خُدام لمن يهدمون الإسلام، وأن ما يدعونه من أنهم يدافعون عن الإسلام كذب وافتراء، ويُدلّل على التقية والنفاق الذي يعيشون فيه، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أنهم يكذبون على الله وعلى الناس.  وأشار إلى أن «الإخوان» يتمسحون بالدين ويلعبون بمشاعر الناس من أجل ابتزاز العالم الإسلامي، لكي يحققوا مأربهم الخبيث في تفريق الأمة وتقويض أنظمتها حتى يسهل لمن يريدون الاستيلاء على هذه البلاد أن يجدوا ضالتهم.

أهمية دور العلماء
ووافقه في الرأي الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، مؤكداً أهمية دور العلماء في توضيح خطورة الجماعات المتطرفة والإرهابية ومحاربة هذا الفكر المنحرف، مشدداً على أهمية هذه الفتوى التي تُحذر أبناء الأمة وخاصة الشباب من عدم الانسياق وراء دعوات هذه الجماعة، والانخداع بأقوالهم، حيث يتخذون الإسلام ستاراً ثم يفسدون في المجتمع.
وأكد زارع لـ«الاتحاد»، أن حرص هيئة كبار العلماء ومفتي السعودية على إصدار الفتوى، جاء نتيجة الممارسات الخاطئة التي قامت بها هذه الجماعة باسم الدين.

أخبار ذات صله