fbpx
مفتي السعودية وضربة جديدة للإخوان.. الثالثة خلال أيام
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

فتوى جديدة من المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، بأن جماعة الإخوان المسلمين “ضالة ولا تمت للإسلام بصلة”.

تأتي هذه الفتوى بعد يومين من خطبة جمعة بمختلف أنحاء المملكة تحذر من خطر الجماعة الإرهابية.

واستبق الفتوى والخطب بيان هيئة كبار العلماء في السعودية، الثلاثاء، يؤكد أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي لا يمثل منهج الإسلام، ودعا الجميع إلى “الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها”.

جهود بارزة مكثفة تشتهدها المملكة هذه الأيام وتقوم بها مختلف المؤسسات الدينية في المملكة ممثلة في هيئة كبار العلماء، و الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في إطار حرب دعوية شاملة تستهدف كشف أساليب جماعة الإخوان الإرهابية وخطرهم على المجتمع، وحماية المنبر الدعوي من فكرها المنحرف ونشر الوسطية والاعتدال.

وتأتي تلك الجهود الدعوية التي تنظم في مختلف مناطق السعودية ضمن استراتيجية شاملة، تستهدف توجيه ضربة قاضية لفلول تلك الجماعة الإرهابية، واجتثاث جذورها.

كما تأتي تلك الجهود في الوقت الذي نوه فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف، مبرزا النجاحات التي حققتها في هذا الصدد، مؤكدا في الوقت نفسه، أن المملكة “ستستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة “.

فتوى آل الشيخ

وفي أحدث مستجدات تلك المواجهة على الصعيد الدعوي، نشرت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، الأحد، تسجيلا صوتيا للمفتي العام للسعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، أكد فيه إن جماعة الإخوان المسلمين “ضالة ولا تمت للإسلام بصلة”.

 

وأكد آل الشيخ، ردا على سؤال حول جماعات الإرهاب التي تدعي الانتساب للإسلام وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وداعش وجبهة النصرة، أن “جميع الفرق التي ظهرت مؤخرا (داعش أو النصرة أو الإخوان) كلها ضلال سخروا الإسلام لأهوائهم”.

 

وأضاف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن هذه الجماعات الضالة “استباحوا الدماء وانتهكوا الأعراض ونهبوا الأموال وأفسدوا في الأمر”.

 

وشدد العالم الكبير الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي يتولى منصب الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء على أن من يدعو الشباب للانضمام لهذه الجماعات الضالة ” أخطأ وضل سواء السبيل”.

 

خطب الجمعة

يأتي هذا بعد يومين من قيام خطباء المساجد في مختلف مناطق المملكة تخصيص خطبهم، للحديث عن أهمية الاجتماع على الحق والتحذير من التفرق والاختلاف وكل ما يؤثر على وحدة الصف خلف ولي الأمر، والتحذير من الجماعات ذات البيعة والتنظيم وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.

 

وتناول الخطباء البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء، الثلاثاء، حول والتنويه بمضامينه في تجريم جماعة الإخوان المسلمين وأنها جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، واصفينه بالبيان الشافي الكافي ولا يعذر المسلم بالجهل بعده.

 

وشدد الخطباء على أهمية الالتفاف حول ولاة الأمر والسمع والطاعة بالمعروف والحذر من الجماعات، لافتين النظر إلى أن كشف مخططاتهم ومؤمراتهم التخريبية من التعاون على البر والتقوى ومما دعت له الشريعة الإسلامية التي جاءت بتحقيق الوحدة والتحذير مما يسبب الفرقة والاختلاف.

 

وفي هذا الصدد، حذر إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين من الانتماء لتنظيمات وأحزاب وجماعات تخالف في نهجها كتاب الله

 

ودعا إمام المسجد الحرام المسلمين إلى “الحذر من التحزب والاختلاف الذي يتجلى في أوضح صورة بالانتماء إلى تنظيمات وأحزاب وجماعات مخالفة في نهجها كتاب الله تعالى”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المحظورة بالمملكة.

 

وأوضح أن “عاقبة ذلك الفشل وذهاب الريح، وسوء المصير والعذاب في الآخرة، كما جاء بيان ذلك وإيضاحه مفصلا وافيا كافيا فيما صدر عن هيئة كبار العلماء”.

 

بيان كبار العلماء

وكان هيئة كبار العلماء، قد أصدرت بيانا، مساء الثلاثاء، أكدت فيه “أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.

 

وقال البيان: “إن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة”.

 

وبين أن “وفي طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان، فهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية”.

 

وأشار كبار العلماء في بيانهم إلى أنه “ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم”.

 

ودعا كبار العلماء في السعودية الجميع إلى “الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها”.

 

4 محاور

تأتي تلك الجهود الدعوية ضمن استراتيجية متكاملة تقوم على 4 محاور، الأول هو تدريب الأئمة والخطباء لنشر ثقافة التسامح ومحاربة الغلو والتطرف، الثاني: الوعظ والتوعية والإرشاد من خلال محاضرات وندوات وخطب، الثالث: تطوير أداء مراقبي المساجد لضمان عدم تسلل أي من فلول الإخوان للمنابر الدعوية، الرابع: تحصين الجامعات وتنقيح الرسائل العلمية من أي أفكار إخوانية.

 

تعهد ولي العهد

تأتي تلك الجهود في الوقت الذي نوه فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الخميس، بجهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف، مبرزا النجاحات التي حققتها في هذا الصدد.

 

وقارن بين وضع المملكة في السابق وحاليا، قائلا: “كانت ظاهرة التطرف بيننا بشكل مستشرٍ، ووصلنا إلى مرحلة نهدف فيها – في أفضل الأحوال – إلى التعايش مع هذه الآفة، ولم يكن القضاء عليها خياراً مطروحاً من الأساس، ولا السيطرة عليها أمراً وارداً”.

 

وأعاد التذكير بتعهد قطعه في تصريحات له في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بشأن “القضاء على بقايا التطرف في القريب العاجل”، وإعادة المملكة “إلى الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على جميع الأديان”.

 

وقال الأمير محمد بن سلمان في هذا الصدد: “لقد قدمت وعوداً في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر، وخلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة”.

 

وأردف: “واليوم لم يعد التطرف مقبولاً في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً ومنزوياً. ومع ذلك سنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة. فقد أثبت السعوديون سماحتهم الحقيقية ونبذهم هذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبداً بوجوده بينهم مرة أخرى”.

 

 

أخبار ذات صله