fbpx
تصعيد حوثي جديد ضد السعودية يستبق أي تسويات مقبلة
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

اندلع حريق في محطة نفطية سعودية قبالة جازان جنوب غرب المملكة، بعد يومين من تدمير زورقين محملين بالمتفجرات أطلقهما المتمردون الحوثيون.

 

وكثف المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق في شمال اليمن المتاخم للسعودية، بدعم من إيران، هجماتهم على المملكة منذ أن تولت الرياض في 2015 قيادة تحالف عسكري لدعم الحكومة اليمنية. وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن الحريق اندلع بعد يومين من تدمير قوات التحالف “زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد” أطلقهما الحوثيون.

 

وأضاف أنه “نجم عن هذه العملية التي تمت بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، حريق في الخراطيم العائمة في المنصة، وقد تم التعامل مع الحريق ولم تحدث أي إصابات أو خسائر في الأرواح”.

 

وقالت وزارة الطاقة السعودية الجمعة إن “هذه الأعمال الإجرامية الموجهة ضد المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فحسب، بل تستهدف أيضا أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما تستهدف الاقتصاد العالمي ككل”.

 

وكثّف المتمرّدون الحوثيون خلال الفترة الأخيرة من محاولاتهم استهداف مواقع داخل الأراضي السعودية، بالطائرات المسيرة المفخّخة، وذلك في وقت اشتدّت فيه مواجهاتهم العسكرية ضد القوّات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي.

 

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية اعتراض طائرتين مسيرتين جديدتين في أجواء المملكة، بعد إطلاقهما من قبل جماعة الحوثيين، في وقت متأخر من ليل الخميس، وذلك بعد ساعات من إعلانه تدمير ثلاث طائرات حوثية من دون طيار “مفخخة” تجاه المملكة، ليرتفع بذلك العدد إلى 5 طائرات خلال الـ 24 ساعة ماضية.

 

والأربعاء، توعد الحوثيون بخطوات تصعيدية ضد مواقع ومنشآت عسكرية واقتصادية.

 

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع “لن تتردد قواتنا في اتخاذ خطوات تصعيدية مماثلة خلال الأيام المقبلة، ردا على استمرار العدوان والحصار والتصعيد العسكري وإغلاق المطارات والموانئ”.

 

وتابع “المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري ستكون هدفا مشروعا من أهدافنا العسكرية”، داعيا في الوقت ذاته الشركات الأجنبية في المملكة بالابتعاد عن هذه المنشآت.

 

وفي سبتمبر 2019، أدت هجمات على منشآت نفطية رئيسية لشركة أرامكو، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف موقتًا، ما تسبب في اضطرابات في الأسواق العالمية.

 

واتهمت السعودية إيران مرارا بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران. وسلطت هذه الهجمات الضوء على ضعف البنية التحتية النفطية في المملكة.

 

وكانت السعودية أعلنت، الأسبوع الماضي، تدمير صاروخ باليستي قبل إطلاقه من طرف جماعة الحوثي تجاه أراضيها، إلى جانب تدمير ثلاث طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة نجران والمنطقة الجنوبية من المملكة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.

 

وتحدثت مصادر يمنية متعدّدة مؤخرا عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الحوثيين، مشيرة إلى مواجهة المتمرّدين صعوبات كبيرة في تعويض تلك الخسائر وإعادة إمداد الجبهات بالمقاتلين والمعدّات.

 

ورجّحت المصادر أن يكون الحوثيون بصدد محاولة الضغط على السعودية عبر استهدافهم لأراضيها لدفعها للقبول بهدنة عاجلة تكون تحت بند مراعاة الظروف الإنسانية في اليمن والتي بلغت درجة كبيرة من التعقيد.

 

وعلى الرغم من إنفاقها العسكري، تواجه السعودية مع التحالف الذي تقوده صعوبات في إخراج الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء..

 

وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ومعظمهم من المدنيين في اليمن فيما بات حوالي 80 بالمئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقًا للأمم المتحدة.

أخبار ذات صله