fbpx
بايدن منهمك بتشكيل إدارته وترامب «يغرّد» خارج السرب
شارك الخبر
بايدن منهمك بتشكيل إدارته وترامب «يغرّد» خارج السرب

 

يافع نيوز – وكالات

واصل الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تشكيل إدارته أمس، فيما تستمر جهود الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في المسار القضائي، وتغريداً على «تويتر»، للطعن بنتائج الانتخابات في ولايات رئيسة حاسمة، الأمر الذي لم يمنع بايدن من المضي في الاستعدادات لتولي المنصب في 20 يناير. وأمضى الرئيس المنتخب، معظم الأسبوع في النقاش مع مستشاريه، بشأن اختيار أعضاء الإدارة الجديدة.

واختار بايدن، الديمقراطي المتمرس، رون كلين، لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض، في إطار سعيه لتسريع انتقال السلطة، في وقت لم يعترف دونالد ترامب بعد بهزيمته في الانتخابات. وهو أول تعيين يقوم به بايدن، الذي سيتولى مهامه الرئاسية في 20 يناير.

وقال بايدن، في بيان صادر عن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، ونائبته كاملا هاريس «الخبرة العميقة والمتنوّعة لرون كلين، وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية، هي بالضبط ما أحتاج إليه في كبير موظفي البيت الأبيض في هذا الوقت، الذي نواجه فيه أزمة، ونعمل على إعادة توحيد بلادنا». وأضاف «كان عمل رون قيّماً جداً على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معاً». ويبلغ كلين 59 عاماً، ويشغل منذ 2009 منصب مدير مكتب بايدن، عندما كان هذا الأخير نائبا للرئيس باراك أوباما.

 

ثقة وخبرة

 

ويعني تعيين كلين، أن بايدن سيستعين بعضو محل ثقة، ولديه خبرة كافية في العمل مع الإدارات الأمريكية. فقد عمل كلين أيضاً مساعداً لآل غور نائب الرئيس الأمريكي في إدارة بيل كلينتون، كما كان مستشاراً لحملة غور الرئاسية، خلال إعادة الفرز بولاية فلوريدا في انتخابات عام 2000، والتي انتهت بإعلان المحكمة العليا فوز جورج دبليو بوش.

 

وقال كلين إن تعيينه في هذا المنصب «شرف حياة». وأضاف «أنتظر بفارغ الصبر، أن أساعده هو ونائبة الرئيس المنتخبة، في جمع فريق موهوب ومتنوع، للعمل في البيت الأبيض، والانصراف إلى تطبيق برنامجهما الطموح من أجل التغيير».

 

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.

(‏رمز الخطأ: 100013)

وأثار اختيار كلين ارتياحاً لدى الديمقراطيين، مثل السناتورة إليزابيث وورين، التي اعتبرت أنه «خيار ممتاز»،لأن كلين «يدرك حجم الأزمة الصحية والاقتصادية، ولديه خبرة في إدارة الفريق المقبل»،ومن المتوقع أن يلعب كلين، الذي كان مستشار الرئيس السابق باراك أوباما لمكافحة فيروس إيبولا في عام 2014، خلال تفشي المرض في غربي أفريقيا، دوراً محورياً في أسلوب تعامل إدارة بايدن مع ارتفاع الإصابات بـ «كورونا».

 

ترامب لا يستسلم

 

إلى ذلك، لم يُظهر ترامب أي مؤشر على الاستسلام، رغم أن مزاعمه، غير المصحوبة بأدلة، بشأن وقوع تزوير واسع في النتائج في ولايات رئيسة، قوبلت بشكوك من القضاة والمحللين القانونيين. ومنذ أن أعلنت المؤسسات الإخبارية الكبرى، فوز بايدن في الانتخابات، السبت، اختصر ترامب بشدة جدول أعماله، الذي يتطلب الظهور في أحداث عامة، واتجه إلى «تويتر»، متحدّثاً عن شكوكه بشأن التصويت. ولم يتخذ أي خطوة لمواجهة الزيادة في إصابات «كورونا» بالبلاد. ونظراً لأن ترامب، الذي أصبح أول رئيس أمريكي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ عام 1992، يحاول التشبث بالسلطة، فقد قاومت إدارته التعاون مع جهود نقل السلطة لإدارة جديدة. واتهمه الديمقراطيون وغيرهم، بالسعي لتقويض ثقة الرأي العام في نظام الانتخابات الأمريكية .

 

وتشير كل الدلائل إلى أن ترامب سيلجأ إلى كافة الحيل القانونية للبقاء في السلطة، مع استمرار إصراره على رفض نتيجة الانتخابات الرئاسية ، وتجتمع الهيئة الانتخابية في 14 ديسمبر المقبل للإدلاء بصوتها بشأن منصب الرئيس، وتستخدم كل ولاية تقريبا التصويت الشعبي لاختيار ناخبيها.

 

مجلس الشيوخ

 

لم تظهر بعد النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، التي جرت في اليوم ذاته، الذي جرت فيه الانتخابات الرئاسية. وحصد الجمهوريون أول من أمس مقعداً إضافياً في مجلس الشيوخ، بفوز مرشح حزبهم في ولاية ألاسكا، وأصبحوا بالتالي على مسافة مقعد واحد من نيل الغالبية المطلقة في الغرفة العليا للكونغرس. ويحظى دونالد ترامب، حتى الآن، بدعم الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري، لانتظار نتائج الطعون القضائية في الانتخابات، قبل أي اعتراف للرئيس بهزيمته. لكن بعض الجمهوريين بدأوا يطالبون ترامب بالاعتراف بالخسارة.

أخبار ذات صله