ويرجع سبب التأخر في الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في ولاية نيفادا إلى ما يسميه المسؤولون في الولاية “السيل غير المسبوق من بطاقات الاقتراع بالبريد”، التي لا تزال تصل إلى مراكز الفرز.

وقالت متحدثة باسم ولاية نيفادا جنيفر راسل، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “أخبرنا الجميع في وقت مبكر أن النتائج ستستغرق عشرة أيام على الأقل”، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، السبت.

لكن كيف بدأت الأزمة؟

أقر المجلس التشريعي في ولاية نيفادا مشروع قانون في أغسطس الماضي يقضي بإرسال جميع الناخبين أصواتهم عبر البريد على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا أو على الأقل عدم المساهمة في تفشيه.

ويمكن احتساب أصوات أولئك الذين تم ختم بطاقاتهم البريدية قبل سبعة أيام من حلول يوم الانتخابات الثالث من نوفمبر، إذا وصلت إلى مكاتب الفرز بحلول الثالث من نوفمبر.

لكن المشكلة أن الأصوات البريدية لا تزال مستمرة في التدفق على مراكز فرز الأصوات في ولاية نيفادا، الأمر الذي يجعل عملية عد الأصوات مستمرة، على الرغم من تضاؤل عدد الصناديق القادمة بالبريد مع مرور الأيام.

وقالت ديانا سبيكولا، مسجلة الناخبين في مقاطعة واشو، ثاني أكبر مقاطعة في ولاية نيفادا: “لقد كان عاما مختلفا بالنسبة لنا. الحجم هو بالتأكيد شيء لم نشهده من قبل في الولاية فيما يتعلق باستلام ومعالجة بطاقات الاقتراع عبر البريد”.

وقد تم فرز أكثر من 1.2 مليون بطاقة اقتراع بعد ظهر يوم الجمعة في ولاية نيفادا، وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 93 بالمئة من الأصوات، تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ22657 صوتًا على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أب بفارق 1.8 نقطة تقريبًا.

وتملك نيفادا 6 أصوات في المجمع الانتخابي، وقد كانت في السابق ولاية جمهورية بامتياز، إلا أن فوز بايدن بهذه الولاية يؤهله للوصول إلى رقم 270 صوتا من أصل 538 المطلوبة للوصول إلى الرئاسة.