fbpx
“عدن اجين” تختتم تدريبات حول “العمارة العدنية”
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص.
اختتمت مؤسسة عدن أجين الثقافية تدريب العمارة العدنية الذي أقيم في الفترة ما بين 31 أكتوبر – 3 نوفمبر في مدينة عدن القديمة “كريتر” وبمشاركة وحضور 12 متدرب ومتدربة تنوعت اهتماماتهم ما بين معمار وديكور داخلي ومدني إلى جانب عدد من فريق مشروع هوية عدن. نفذ التدريب -الأول من نوعه الذي سلط الضوء على العمارة العدنية- ضمن أنشطة مشروع هوية عدن الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع منظمة اليونسكو ووكالة تنمية المنشئات الصغيرة والأصغر- SMEPS وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، ضمن برامج دعم استمرارية الأعمال في قطاع التراث الثقافي.
التدريب الذي ابتدأ في اليوم العالمي للمدن افتتح بحضور الدكتورة أسمهان العلس التي قدمت للمتدربين معلومات قيمة عن مكونات الموروث والمعمار العدني وعلى مظاهر العبث به، تلتها في اليوم الثاني الدكتورة هيفاء مكاوي التي قدمت مادة عن الأعمال الخشبية في واجهات المنازل العدنية القديمة، تعرّف المتدربون من خلالها على أشكال الأعمال الخشبية في نوافذ وأبواب وبرندات وشرفات العمارة العدنية. وفي اليوم الثالث أعطى الدكتور عبد الناصر القادري للمتدربين/بات شرح مفصل عن الطرز التي أثرت على العمارة العدنية، وتحدث بإسهاب عن عناصر ومكونات الواجهات العدنية، تعرّف المتدربين على أشكال الكورنيش والملاقف وأنواع الفامليت العدني، والتيجان المختلفة التي تزين نهاية المنازل، بالإضافة للزخارف والأعمدة والنوافذ والأبواب. اختتم التدريب بمادة قيّمة أعدتها المهندسة آيات العقربي عن دمج التراث بالتصاميم الداخلية، المادة الشيقة التي عرضتها المهندسة آيات كوّنت لدى المتدربات والمتدربين فكرة واضحة عن كيفية استغلال مكونات وعناصر العمارة العدنية – التي تعرفوا عليها في الأيام الماضية- في تصاميم الديكور الداخلي.
خلال أيام التدريب كان الحماس والشغف هو سيد الموقف لدى المتدربين والمتدربات وظهر ذلك جليا خلال الأنشطة والأعمال التي طلب منهم تنفيذها وإعدادها، عبر المتدربين في نهاية التدريب عن شكرهم ومدى استفادتهم من هذا التدريب الذي ظلوا محرومين منه في كلياتهم وتخصصاتهم، كما ابدوا استعدادهم التام لنقل ما تعلموه في أعمالهم القادمة.
تقول حنان فاروق احدى المتدربات: ” كان تدريب فاق كل التوقعات وعلى قدر حماسي كانت الاستفادة، أحببت التسلسل بالمعلومات فكل يوم كنا نستفيد شيء جديد، تعرفنا على الهوية العدنية التي يحاول الأغلب طمسها وتحسرنا لماذا لا توجد مواد اكاديمية بهذا الجانب”.
ويضيف زميلها نادر: ” كنا من المحظوظين بهذا التدريب وبنفس الوقت نتحسر لأننا ضيعنا وقت من دراستنا من غير ما نلتفت للطابع العدني في التصاميم المعمارية”
وعن التدريب يقول م. مازن شريف – رئيس مؤسسة عدن أجين الثقافية: ” مهمة البحث عن المواد التي ستدرب ومن سيقدمها كانت مهمة صعبة في ظل ضعف الاهتمام بالعمارة العدنية، لكننا وفقنا بعد بحث طويل باختيار القامات التي دربت، وكونه أول تدريب فكانت المخاوف كثيرة، بفعل حماس المتدربين وشغفهم ورغبة المدربين بالعطاء تجاوزنا المخاوف و نجح التدريب واعمال المتدربين القادمة ستكون خير اثبات”.
الجدير بالذكر أن المتدربين والمتدربات سيشاركون فريق هوية عدن في النزولات الميدانية لمدة عشرة أيام للتعرف عن قرب على العمارة العدنية ومشاهدة وملامسة ما تعلموه.
 حضر اللقاء ممثل وكالة تنمية المنشئات الصغيرة والأصغر الأستاذ عبدالله با فقيه، الذي شارك في توزيع شهادات المشاركة للمتدربين في نهاية التدريب.
مشروع “هوية عدن ” يهدف إلى تعزيز دور الأهالي والشباب في الدفاع عن التراث المعماري، من خلال انشطة المشروع كاللقاءات بالأهالي والتدريب والنزولات الميدانية، كما يسعى المشروع لتوثيق نماذج من المنازل ذات الطابع العدني.
أخبار ذات صله