fbpx
هل تردع العقوبات «الأقلية المعرقلة» للاتفاق الليبي؟
شارك الخبر
هل تردع العقوبات «الأقلية المعرقلة» للاتفاق الليبي؟

 

يافع نيوز – متابعات

ينظر الليبيون إلى نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، التي اختتمت جولتها الخامسة بمدينة غدامس، على أنها تمثل انتصاراً للإرادة الوطنية، ومنطلقاً جدياً للخروج بالبلاد من أزمتها المستفحلة منذ تسع سنوات، وتمهيداً جيداً لملتقى تونس، الذي سيدشن أعماله الاثنين المقبل، ويراهن الفرقاء والمجتمع الدولي، على أن يشهد إعلاناً عن الحل السياسي، بعد توفير المناخ المناسب لذلك.

وحذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، أطرافاً لم تسمياها، بمحاولة عرقلة الحوار السياسي، وأنذرتاها بعقوبات دولية، مشيرتين إلى أن أقلية معروفة لديهما، تقف عقبة في وجه الاتفاق، خدمة لمصالحها ولأجندات خارجية، وهو ما فسره المراقبون بالدور السلبي الذي تلعبه قوى الإخوان والميليشيات المتطرفة الخاضعة للمشروع التركي، والتي رفعت خلال الأيام الماضية، من وتيرة تحركاتها بين أنقرة والدوحة، بهدف تعطيل التوصل إلى تنفيذ اتفاق جنيف، الذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، والحيلولة دون تحقيق أي تقدم منتظر في حوار تونس.

نتائج مثمرة

وخرجت اجتماعات غدامس، وهي الأولى بين طرفي النزاع، التي تجري داخل ليبيا، باتفاق على تشكيل لجنة عسكرية فرعية، للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها، وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، على أن تعقد هذه اللجنة، أول اجتماع لها في سرت، بحضور لجنة 5+5، في موعد لاحق من شهر نوفمبر الجاري، بحضور ممثلي البعثة الأممية.

كما تم الاتفاق على تدابير تشكيل أجهزة المراقبة، بما في ذلك حضور المراقبين الدوليين، وتحديد موعد وآليات وضع الترتيبات الأمنية في المنطقة المحددة (خط سرت الجفرة)، وتشكيل فرق هندسة لإزالة الألغام، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة، وجهاز المخابرات العام، ولجنة مختصة بمتابعة ومكافحة خطاب الكراهية من ذوي الاختصاص، وبالتعاون مع البعثة، ويكون لديها طابع مدني، مع استمرار اللجنة الفرعية لتبادل المحتجزين في عملها، إلى حين إتمام الملف.

كما جرى الاتفاق على أن يعقد أول اجتماع لتوحيد حرس المنشآت النفطية في 16 نوفمبر بمدينة البريقة، الواقعة إلى الجنوب الغربي من بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، بنحو 200 كلم، بحضور آمري حرس المنشآت النفطية، ومدير المؤسسة الوطنية للنفط، والبعثة الأممية، وترفع أعمالها إلى اللجنة 5+5.

ترحيب أمريكي

وفي بيان لها، أمس، رحبت السفارة الأمريكية، بما وصفتها «بالجهود الشجاعة التي يبذلها المشاركون الليبيون في مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة في غدامس، محذرة «أولئك الذين يقفون عقبة في طريق التقدم، بأنّهم ما زالوا عُرضة لخطر العقوبات»، وفق نص البيان.

ويرى المراقبون أن التحذيرات الصادرة عن البعثة الأممية والسفارة الأمريكية بطرابلس، تؤكد وجود توافق كامل بين الطرفين، حول تشخيص الأوضاع الليبية، وتحديد الأطراف التي تعمل على عرقة الحل السياسي، خصوصاً أنهما ربطاها بقوى خارجية، وأجندات دول تطمح إلى تكريس نفوذها في ليبيا، وهو ما ينطبق بالخصوص على تركيا، التي شكك مسؤولوها في جدية الاتفاق العسكري، وجدوى الحوار السياسي.

أخبار ذات صله