fbpx
الإنتخابات الأمريكية.. اليوم أميركا على مفترق طرق
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات خاصة:

أدلى أكثر من 95 مليونا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحسب إحصاء لـ”مشروع الانتخابات الأميركية” في جامعة فلوريدا.

ويمهد ذلك الطريق لما يُتوقع أن تكون أعلى مشاركة في الانتخابات في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، وذلك في آخر يوم واحد من موعد التصويت الرسمي.

وأمام الرئيس الأميركي المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، والمرشح الديمقراطي، جو بايدن، فرصة واحدة أخيرة لعرض خططهما أمام الناخبين في الولايات الحاسمة، فاليوم هو الأخير من الحملات التي كشفا فيها للناخبين عن رؤيتهما المختلفة بشكل كبير لمعالجة المشاكل الملحة في البلاد.

ويسعى المرشحان لقيادة أمريكا على مفترق طرق، حيث تسيطر عليها جائحة كارثية تنتشر من جديد في كل ركن من أركان البلاد تقريبًا.

وبالفعل صوت أكثر من 93 مليون شخص حتى الآن، وتصر كل حملة على أن لديها طريقًا إلى النصر، على الرغم من أن خيارات بايدن للحصول على 270 صوتًا من أصوات الهيئة الانتخابية المطلوبة أكثر وفرة، بينما يعتمد ترمب على موجة الحماس من قبل مؤيديه الأكثر ولاءً.

اليوم الأخير للرئيس الجمهوري ترمب سوف يختمه بحضور خمسة تجمعات، من نورث كارولينا إلى ويسكونسن. في غضون ذلك، يكرس بايدن معظم وقته لبنسلفانيا، لأن الفوز بها سيجعل ترمب أمام طريق ضيق للغاية ولكن ليس مستحيلا. وسوف يكون بايدن أيضًا في أوهايو ، وهو نوع من إظهار للثقة في ولاية فاز فيها ترمب بنسبة 8 نقاط مئوية قبل أربع سنوات.

هجمات أخيرة متبادلة

ومع بدء الساعات الأربع والعشرين الأخيرة رسم كل من ترمب وبايدن، صورة الآخر على أنه غير صالح للمنصب، ووصف السنوات الأربع المقبلة بعبارات شبه مروعة إذا فاز الآخر. وقال ترمب، يوم الأحد، في تجمع حاشد في ولاية أيوا، إحدى الولايات الحاسمة: “خطة بايدن ستحول أميركا إلى سجن، سوف يغلق عليكم البلاد بينما يترك مثيري الشغب من اليسار المتطرف يتجولون بحرية للنهب والحرق”. ورد بايدن قائلا إن أميركا على وشك وضع حد “للرئاسة التي أشعلت نيران الكراهية”. وأضاف بايدن في فيلادلفيا أكبر مدينة في الولاية التي يمكن أن تقرر الرئاسة: “الرسالة ستكون واضحة: حان وقت ترمب لحزم حقائبه”.

ومع إنهاء المرشحين لحملاتهم وصل الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 231 ألف شخص على مستوى البلاد وتسبب في فقدان ما يقرب من 20 مليونًا للوظائف، إلى ذروة جديدة في معدلات الإصابة، مما يهدد بضربة أخرى لحياة الناخبين وسبل عيشهم.

مشكلة التصويت

لقد تم بالفعل الإدلاء بعدد قياسي من الأصوات، من خلال التصويت المبكر أو الاقتراع بالبريد، مما قد يؤدي إلى تأخير في فرزها. وأمضى ترمب شهورًا يؤكد أن الأصوات ستكون عرضة للتزوير وسط رفض ديموقراطي. وفي أقسى العبارات حتى الآن، هدد ترمب، يوم الأحد، بالتقاضي لوقف بطاقات الاقتراع التي تصل بعد يوم الانتخابات. وقال ترمب بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا “سوف نحرك محامينا”.

ولم يتضح على وجه التحديد ما قصده ترمب. لكن هناك بالفعل استئناف معلق في المحكمة العليا بشأن فرز الأصوات الغيابية في ولاية بنسلفانيا التي يتم استلامها بالبريد في الأيام الثلاثة التي تلي الانتخابات. حيث سيتم الاحتفاظ ببطاقات الاقتراع هذه منفصلة في حالة استمرار التقاضي. ويمكن أن تكتسب هذه القضية أهمية كبيرة إذا كانت بطاقات الاقتراع المتأخرة قد ترجح النتيجة.

بنسلفانيا المعركة الأخيرة

وفي ظل المعارك القانونية المحتملة، تلوح في الأفق بنسلفانيا كأهم ساحة معركة. وبالنسبة لبايدن، الذي يعيش في ولاية ديلاوير المجاورة، لطالما كانت ولاية بنسلفانيا محور حملته، وهي حصن لمنع ترمب من تأمين الأصوات الانتخابية اللازمة لإعادة انتخابه. وسيخوض بايدن والسناتور كامالا هاريس وعائلاتهما حملات انتخابية على طول الولاية، يوم الاثنين، على أمل توجيه ضربة قاضية لترمب دون تحديات قانونية محتملة في بنسلفانيا.

ولكن حتى مع تمتع بايدن بأرقام قوية في استطلاعات الرأي فإن التحرك لتوسيع الخريطة أعاد إحياء القلق بين الديمقراطيين الموجوعين من انتصار ترمب في 2016 على هيلاري كلينتون ، التي ربما ساهمت غزواتها في الولايات الحمراء في خسارة معاقل الحزب منذ فترة طويلة وهو سيناريو يكرره بايدن بزيارة أوهايو .ويخطط بايدن لإقامة حدث في بيتسبرغ مع ليدي غاغا، ليلة الاثنين وهي تذكر باجتماع كلينتون مع بروس سبرينغستين وجون بون جوفي في فيلادلفيا عشية الانتخابات التي كانت ترجح الاستطلاعات الفوز بها ولكنها لم تفز بها.

وبسبب نقص أموال الحملة الانتخابية، لم يتمكن ترمب من التنافس مع بايدن على موجات الأثير واعتمد على التجمعات لإشعال قاعدته. هذه الفعاليات والتجمعات يمكن أن تقترب من نهايتها يوم الاثنين مع توقف ترمب في نورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن وتجمعين في ميشيغان.

سيكون آخرها في غراند رابيدز، نفس المدينة التي أقام فيها ترمب حملة ختامية قبل أربع سنوات.

ويركز ترمب في جولاته الأخيرة على الولايات التي فاز بها قبل أربع سنوات، ويلعب دور الدفاع في حملة أصبحت استفتاءً على طريقة تعامله مع الوباء والاقتصاد حيث يقول كلا الحزبين إن الانتخابات لها أهمية حاسمة في تاريخ البلاد.

أخبار ذات صله