fbpx
المعتقل (محمد ضحوي) شاهد آخر على تعسفات الحوثيين
شارك الخبر

يافع نيوز – الحديدة – خاص.
 بعد ما يقارب أربعة أعوام من الاعتقال التعسفي والتعذيب الجسدي والنفسي والمعاناة أبصر (محمد ضحوي) النور خارج أسوار سجون مليشيات الحوثي؛ ذراع إيران في اليمن.
 (محمد يحيى إبراهيم ضحوي) من أبناء بمديرية الدريهمي وتحديدًا من قرية الضحاوية، مواطن أعزل يعيش حياة البسطاء، يعمل في النجارة والبناء بالأجر اليومي، لتوفير لقمة العيش الكريمة لأطفاله الثلاثة وزوجته ووالديه بمساعدة إخوته ولا يطمع بشيء سوى بالعيش معهم بسلام.
 وفي أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 2018م ومع فرار الشياطين، جاء الحوثيين إلى أمام منزل (محمد ضحوي) ليعتقلوه من بين عائلته ويقتادوه إلى سجونهم ولم يكن مدانًا بأي تهمة، غير أن الحوثيين أرادوا أن يستعرضوا عضلاتهم على أهالي القرية، حتى أطلق صراحة في عملية تبادل الأسرى التي جرت برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 يروي محمد قصة اعتقاله في تصريح مصور قائلًا: أن الحوثيين اعتقلوني في أول ليلة من ليالي شهر رمضان في 1439 هـ الموافق 17/5 2018 م وذلك من منزلي، حيث جاءوا بطقم واخذوني إلى إدارة الأمن بمديرية الدريهمي، ثم تم وضعي في السجن.
 ويتابع سرد تعسفات جماعة الحوثي: اعتقلوني بالليل – المساء – وارهبوا أهلي وجميع أبناء القرية، وكانوا مرعوبين من بعد اعتقالي خوفًا على أنفسهم، ولم يكن لهم هدف سوى أن يذلوا أهلي وأبناء القرية، إذ لم نعطيهم شيئًا لأننا نريد أن نعيش بكرامة وعزة.
 ويكمل حديثه مدعمًا بالقسم: والله لقد لفقوا لنا جميع الأكاذيب والتهم، وانا اتحداهم أن يأتوا بدليل واحد، وقد كنتُ اقول لهم اخرجونا إلى المحاكم وقدمونا إلى النيابات، لماذا لا تحاكموننا، ولا يجيبوا علينا سوى بالكذب، وكنتُ أصر عليهم أن يأتوا بالدلائل التي تثبت ما يدعون، ولكن لا حياة لمن تنادي.
 وعن التعذيب الجسدي والنفسي يقول محمد: قام الحوثيين بتعذيبي وضربي بشتى أنواع التعذيب، فقد قاموا بالجلد والصعق بالكهرباء، حتى أنهم هددونا باهلنا إذ كانوا يتواصلوا بأهلي ليهددوهم.
 ويتابع معاناة أسرته بعد اعتقاله، ليس لدي راتب ولست موظف واعول عائلتي فليس لها أحد غيري وكذلك والدي ووالدتي اعيلهم بمساعدة اخواني، وعندما اعتقلوني كان وضعهم المعيشي في ضيق وشديد الحال.
 ويختتم حديثه، لدي من الأطفال من لا يعرفني بعد خروجي من السجن، ورغم هذا فأنا في قمة الفرحة والسعادة إذ عدتُ إلى الحياة، وإلى أرضنا الحبيبة التي لن نفرط فيها ولن نعطيها لظالم أو مجرم من مليشيات الحوثي.
 وهكذا يعبث الحوثيين بحياة المدنيين في كل قرية ومدينة يصلوا إليها، ولا تشفع براءة الأطفال لوالدهم الأعزل من تعسفات جماعة الحوثي، ولا وقار اب مسن يستعطف أذناب إيران على الرأفة بولده، ولا رجاء امرأة يؤثر على نفوس تلك الجماعة المقيتة، حتى لو كان في أشهر مباركة؛ بل ترى أنها قد حققت غايتها عند استباحة كل الحرمات وايذاء الناس وترويعهم.
* المركز الإعلامي لألوية العمالقة
أخبار ذات صله