fbpx
تركيا.. سياسات متهورة تقود الاقتصاد لسيناريوهات ضبابية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

جراء السياسات الأردوغانية العدائية في المنطقة، وتوغل تركيا في عددٍ من الدول، وعداءاتها المتنامية مع الجميع، يدفع الاقتصادي التركي فاتورة تلك السياسات المتهورة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب أردوغان، الحالم باستعادة الإمبراطورية العثمانية، والذي فشل رهانه على خطابه القومي الإمبراطوري، لاستمالة الداخل التركي، الذي صار على قِدرٍ يغلي، باستعار الأوضاع الداخلية، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وحالة التردي الاقتصادي.

الأرقام والإحصاءات الرسمية في تركيا، تكشف عن مدى تضرر الاقتصاد التركي بغطرسة أردوغان وسياساته المتهورة في المنطقة،

فقد اضطرت – طبقاً لتقرير نشرته صحيفة «زمان» التركية – قرابة الـ 10 آلاف شركة، لإغلاق أبوابها منذ مطلع العام الجاري 2020، وغيرها الكثير من المؤشرات الدالة على مدى تفاقم خطورة الوضع الاقتصادي التركي.

وبموازاة تلك الضربات التي يتلقاها الاقتصاد التركي، واحدة تلو الأخرى، يُصر النظام التركي على صلفه، مواصلاً تحركاته الاستفزازية في شرق المتوسط، وفتح جبهات صراع جديدة ومختلفة مع الجميع.

تدَخُل

ويسعى نظام أردوغان إلى لفت أنظار الداخل التركي عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، من خلال تدخلاته الخارجية، عبر تهديداته وتحركاته الاستفزازية، سواء في شرق المتوسط، أو توغله في عدد من دول المنطقة، وعدائه للجميع.

وطبقاً لخبير العلاقات الدولية، طارق البرديسي، فإن «تركيا تشهد حالة تأزم اقتصادي داخلي كبيرة، ويسعى الرئيس التركي، إلى الهروب من ذلك الوضع، من خلال مواصلة تدخلاته الخارجية، سعياً لتعويض خسائره الناتجة بناءً على سياساته الخارجية المتهورة ». وشدد البرديسي، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، من القاهرة عبر الهاتف، على أن ما سمّاه بـ «محاولة الهروب للأمام»، التي يتبعها النظام التركي، يسعى من خلالها إلى استغلال كروته التفاوضية كافة عند الجلوس على طاولة المفاوضات بأي وقت

«وعلى اعتبار أن الاقتصاد مرتبطٌ بالسياسة، فإن سياسات أنقرة قد انعكست بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي والمعيشي في تركيا»، هذا ما يؤكده الباحث في العلاقات الدولية، الكاتب الصحافي محمد حميدة، في تصريحات خاصة ، من العاصمة المصرية شدد خلالها على أنه «منذ فترة طويلة، تحاول تركيا العبث في المنطقة بشكل كبير، ولم تترك دولة إلا وعادتها».

أخبار ذات صله