fbpx
السعودية: نرفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

استنكرت السعودية الثلاثاء الرسوم المسيئة للنبي محمد وقالت إنها “ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب .

 

وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وربطه غير المباشر للإسلام بالتشدد، من خلال استخدام مصطلحات من قبيل “التطرف الإسلامي” وتمسكه بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عقب مقتل أستاذ تاريخ بطريقة بشعة على خلفية إعادة نشره لتلك الرسوم، موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي.

 

وتعالت الأصوات الداعية لشن حملة مقاطعة للبضائع الفرنسية، وامتدت ردود الفعل العربية والإسلامية من القاعدة إلى القمة، حيث ابدت حكومات دول عربية لطالما ربطتها علاقات وثيقة بباريس استنكارها لأسلوب التعاطي الرسمي الفرنسي.

 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن المملكة “تدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم”.

وأعلن ماكرون قبل فترة الحرب ضد ما أسماها بـ”الانعزالية الإسلامية”، واعتبر أن الإسلام ديانة تعاني أزمة، ويقول متابعون إن المخاوف الفرنسية التي تحتضن أقلية مسلمة كبيرة لها ما يبررها، لكن ذلك لا يعني إدانة أتباع دين بأكمله، وأن تصريحات الرئيس الفرنسي أظهرت أن مفاعيلها عكسية فهي تغذي حجج التنظيمات الراديكالية، وبعض القوى الإقليمية التي وجدت في تلك التصريحات سلاحا في معاركها السياسية مع باريس.

ويجد الرئيس الفرنسي اليوم نفسه في موقف صعب، فهو لا يستطيع التراجع عن معركته ضد التيارات الإسلامية الراديكالية في سياق المحافظة “على قيم الجمهورية الفرنسية”، ومن جهة ثانية فإن هناك مخاوف من اهتزاز وضع فرنسا في العالم الإسلامي في ظل الدعوات المتزايدة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ونبذ كل ما له علاقة بهذه الدولة الأوروبية.

ودفعت حملة المقاطعة التي بدأت تكتسب زخما قويا فرنسا إلى حث دول الشرق الأوسط، على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها، معتبرة أن دعوات مقاطعة السلع الفرنسية صادرة من “أقليات راديكالية”.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”، وذلك بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي.

وأضافت الخارجية “في العديد من دول الشرق الأوسط برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية وخصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.

واعتبرت أن هذه الدعوات “تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الديانة ورفض أي دعوة للكراهية”.

أخبار ذات صله