وبحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن 9 في المئة فقط من يهود العالم يعيشون في أوروبا، خلال الوقت الحالي، بينما كانت نسبتهم تصل إلى 90 في المئة خلال القرن التاسع عشر.

وتشير الأرقام إلى أن 1.3 مليون يهودي يعيشون حاليا في أوروبا، أي ما يقارب 0.1 في المئة من إجمالي سكان القارة.

ويتركز ثلثا هؤلاء اليهود في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بحسب معهد بحوث السياسة اليهودية الذي يتخذ من لندن مقرا له.

ويقول التقرير إن اليهود لم يكونوا جزءا أساسيا من التاريخ والثقافة الأوروبيين فقط، وإنما يمثلون واحدا من أقدم المكونات السكانية.

وأضاف أنه رغم هذا التاريخ، وجد اليهود أنفسهم بمثابة أقلية في المجتمعات، وهو ما أدى بهم إلى حالة من عدم الاستقرار والتقلب.

وبين نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ارتفع عدد اليهود إلى أكثر من 10 ملايين، كما وصل إلى 16.5 مليون قبل الحرب العالمية الثانية.

وتزايد عدد اليهود بشكل أكبر في أوروبا وأميركا، ثم فلسطين وإسرائيل، بحسب ما نقلت غارديان.

وأوردت الدراسة أن المحرقة (الهولوكوست) التي قام بها النازيون أدت إلى تراجع عدد اليهود بنحو 6 ملايين، إلى أن هبط إلى 11 مليونا.

وفي 1880، كان 88 في المئة من يهود العالم يعيشون في أوروبا، لكن هذه النسبة تراجعت إلى 35 في المئة بحلول 1945، ثم تراجعت إلى 26 في المئة خلال 1970 و9 في المئة في سنة 2020.

وتم التراجع الأكبر في أوروبا الشرقية، حيث كان يعيش 26 في المئة من يهود العالم في 1945، ثم صارت النسبة لا تتجاوز 2 في المئة، خلال العام الجاري.