fbpx
هدنة ليبيا أوروبا تلوّح بالعقوبات لردع التخريب التركي
شارك الخبر
هدنة ليبيا أوروبا تلوّح بالعقوبات لردع التخريب التركي

 

يافع  نيوز – متابعات

لم يتأخر الاتحاد الأوروبي في إرسال رسالة قوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أبدى انزعاجه من اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وشكك في جدواه، في تحريض لإعادة إشعال القتال. وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه سيفرض عقوبات على المعرقلين المحتملين للاتفاق.

وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في بيان نشره مكتبه في بروكسل باسم جميع الدول الأعضاء إن اتفاق وقف إطلاق النار الكامل والدائم هذا، والذي يسري على مستوى البلد، يعد خطوة حاسمة ونتيجة أشهر من الجهود الإقليمية والدولية المكثفة، التي بدأت في إطار عملية برلين التي تقودها الأمم المتحدة.

وشدد بوريل على أن الاتفاقية تتضمن أيضاً تدابير مهمة أخرى، لا سيما استئناف اتصالات النقل بين مختلف مناطق ليبيا وتدابير بناء الثقة الأخرى، مثل عملية شاملة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، والتي تعتبر ضرورية لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا، لا سيما انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب خلال 90 يوماً.

وقال البيان إن هذه التطورات الأمنية الإيجابية على الأرض تمهد الطريق لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة في ليبيا.. وإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يتطلعون إلى منتدى حوار سياسي ناجح في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيواصلون دعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الليبي الطويل الأمد لصالح الشعب الليبي. وفي هذا الصدد، يُذكّر الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض عقوبات على المعرقلين المحتملين.

وذكر البيان أنه يجب على جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب الانسحاب على الفور وأن كل تدخل أجنبي غير مقبول. وأعلن استعداده دعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بإجراءات ملموسة، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

اجتماع تمهيدي اليوم
وضمن الزخم السياسي الدولي، أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، انطلاق المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي والذي سيبدأ أول اجتماعاته اليوم، عبر آلية الاتصال المرئي، وسوف ينطلق اللقاء المباشر في التاسع من نوفمبر المقبل في العاصمة التونسية.

ووجهت البعثة الدعوة لـ 75 مشاركاً من ربوع ليبيا يمثلون أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية للانخراط في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر آلية التواصل المرئي.

اشتباك بالأيدي

وكانت مدينة لوزان السويسرية قد شهدت اجتماعات بين متحاورين ليبيين، أول من أمس، حيث تحولت نقاشات حادة إلى اشتباك بالأيدي. ووفق مصادر مطلعة، فإن نقاشات حادة واختلافات في وجهات النظر، ميّزت الاجتماعات بعد مشاورات تمهيدية، استمرت ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين عن المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، وحزب العدالة والبناء الإخواني، وميليشيات المنطقة الغربية، والتكتل الفيدرالي، ومدينتي الزاوية ومصراتة، إضافة إلى ممثل عن تيار سيف الإسلام القذافي.

وقالت مصادر »، إن شجاراً بالأيادي وقع بين عدد من المشاركين في الحوار، من بينهم ممثل مجلس النواب زياد دغيم، وممثل الإخوان نزار كعوان، ومحمد المنتصر ممثل وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، في ظل تباين كبير في المواقف حول المسار الدستوري، واختصاصات المجلس الرئاسي والحكومة، وآلية اتخاذ القرار بملتقى تونس.

وأضافت المصادر أن ممثلي حكومة الوفاق و«الإخوان» والميليشيات، أصروا على أن يكون تعيين المسؤولين في المناصب السيادية، من نصيب رئاسة الحكومة القادمة، التي من المقرر، وفق التوافقات السابقة، أن يتولاها مرشح من المنطقة الغربية، في حين تمسك ممثلو مجلس النواب والقوى الداعمة للجيش، بأن يكون التعيين من نصيب المجلس الرئاسي، وأن يتولى القائد العام لقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، اختيار من يراه مناسباً للإشراف على حقيبة الدفاع، وهو ما رفضه «الإخوان» وحلفاؤهم.

أخبار ذات صله