fbpx
تداعي هدنة ناغورنو كاراباخ.. وأزمة إنسانية على الأبواب
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

مازالت أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بانتهاك هدنة تم التوصل إليها قبل 4 أيام بهدف إخماد قتال على إقليم ناغورنو كاراباخ، فيما ظهرت مخاوف مجموعات دولية من تفجر أزمة إنسانية في المنطقة.

وفي مقابلة مع “العربية”، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن التقارير الأولى التي صدرت عن الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان شهدت إصابات وقتلى في طرفي النزاع منذ أيامه الأولى.

وتتداعى الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها روسيا، رغم تصعيد النداءات من القوى العالمية لوقف القتال. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومجموعة مينسك بين الداعين لمزيد من الالتزام ببنود الهدنة.

واتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بارتكاب “انتهاكات فظيعة للهدنة الإنسانية” التي تم التوصل إليها يوم السبت بهدف السماح للطرفين بتبادل الأسرى وجثامين القتلى.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع فاجيف دارجالي، إن أرمينيا تقصف أراضي أذربيجان في جورانبوي وأغدام وتارتار، مؤكدا أن قوات أذربيجان لا تنتهك وقف النار.

ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان الاتهام. وقالت إن القوات الأذربيجانية استأنفت عملياتها العسكرية بعد هدوء خلال الليل” مدعومة بنيران المدفعية الكثيفة من جهات الجنوب والشمال والشمال الشرقي والشرق”.

والقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر هو الأسوأ منذ الحرب حول الإقليم بين عامي 1991 و1994 والتي سقط فيها حوالي 30 ألف قتيل.

وتضع العيون في الخارج الصراع تحت رقابتها الشديدة ليس فقط لقربه من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان لأوروبا، ولكن بسبب المخاوف من استدراج روسيا وتركيا إلى الصراع.

وترتبط روسيا باتفاقية دفاع مع أرمينيا، وتركيا حليف مقرب من أذربيجان.

ودعت مجموعة مينسك الزعماء في أرمينيا وأذربيجان إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار لتفادي “عواقب وخيمة على المنطقة”.

وتضم المجموعة 11 عضوا بينهم روسيا وتركيا، لكن أنقرة ليست مشاركة في محادثات ناغورنو كاراباخ. واقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إجراء محادثات بمشاركة بلاده.

وعلى الرغم من نفي تركيا تدخلها العسكري في ناغورنو كاراباخ، وصف الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان لصحيفة “بيلد” الألمانية سلوك أنقرة بأنه مثير للقلق.

وتواصل أعداد القتلى الارتفاع من الجانبين، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جساريفتش، في إفادة للأمم المتحدة في جنيف، إن الصراع يسهم في انتشار مرض كوفيد-19.

وأضاف أن الحالات الجديدة في أرمينيا تضاعفت إلى المثلين على مدى الأسبوعين المنصرمين حتى يوم الاثنين، فيما زادت الإصابات الجديدة بنسبة 80% تقريبا خلال الأيام السبعة الماضية في أذربيجان. وحذر من “التعطيل المباشر للرعاية الصحية وزيادة الأعباء على الأنظمة الصحية التي تتحمل بالفعل ما يفوق طاقتها خلال الجائحة”.

أخبار ذات صله