fbpx
الإسلام السياسي: سلاح تركيا العلمانية لكسب ولاء الشباب العربي بدلاً عن إنتمائهم لأوطانهم
شارك الخبر

بقلم – فارس الحسام.
مشاريع تركيا الإستراتيجية المتمثلة باستعادة إمبراطوريتها العثمانية ضمن خارطة نفوذها القديمة تتجدد متدثرة بعباءة الإسلام السياسي في ظاهرها الموجه نحو الأقطار العربية وهذا مغاير تماماً لحقيقة أطماعها الإستعمارية البعيدة عن علاقة الدين الإسلامي بنظام الحكم القائم فيها .
ولأجل استقطاب الشباب العربي تعزف تركيا على وتر ( إقامة إمبراطورية الحكم الإسلامية ) بعيداً عن الهيمنة الغربية المعادية للإسلام حد زعمها وترويجها، فيما الحقيقة القاطعة تقول بأن تركيا أبعد ما يكون من إقامة نظام حكم إسلامي فيها .
ركزت تركيا في رسم سياستها الخارجية على تسويق دعايا إقامة مشروع الإسلام السياسي في المنطقة العربية والذي استنسخته من تجربة نظام الملالي بعمامة الإسلام السياسي الشيعي الذي أقامه المرشد الإيراني الخميني أواخر سبعينيات القرن الماضي .
عقب فشل حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان بتطبيق « الشريعة الإسلامية » في تركيا العلمانية ، لجأت تركيا بنظام حكمها المتأسلم إلى تصدير مشاريعها للخارج باستهداف عقول الشباب بنظرية الإستقطاب الديني، الذي يصف الإسلام السياسي بأنه أصل هوية الدولة وأساس اكتمالها، وهو ما لا تقبله تركيا العلمانية في نظامها .
والحقيقة التي تفضح مشاريع حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان هي أن مؤسسة الحكم والنفوذ في تركيا بنظامها العلماني المُنفتح لم تقبل يوماً بتطبيق تجربة الإسلام السياسي، ولن تقبل به تحت أي مبرر كان، وهو الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنّ علاقة حزب العدالة والتنمية في تركيا بالإسلام السياسي ليست أكثر من مجرد دعايا فضفاضة وديكور لافت للإنتباه ولأجل تصدير مشاريع الإيديولوجيا التركية المتطرفة إلى الأقطار العربية وإستقطاب الشباب العربي، واختطافهم من حاضنة الولاء للوطن الأُم إلى مصيدة الإرتهان لنظام المرشد الأعلى للإخوان المتأسلمين .
#يتبع …….
أخبار ذات صله