fbpx
مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان.. صرح طبي إنساني ينعش الحياة في سقطرى
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أسهمت التدخلات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة في إنعاش الكثير من الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين في أرخبيل سقطرى، ويُعد القطاع الصحي أحد أهم القطاعات الخدمية التي حظيت باهتمام ودعم كبير خلال السنوات الماضية، حيث شهد الأرخبيل تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين الخدمات الطبية.
وسارعت دولة الإمارات عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى تقديم حزمة مساعدات صحية إلى مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في أرخبيل سقطرى للارتقاء به، خصوصاً وأن المستشفى يُعد المرفق الصحي الوحيد في الجزيرة الذي يخدم الأهالي ويخفف عنهم الأوجاع.
وافتتح مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في حديبوه في ديسمبر 2012، وتكون في مرحلته الأولى من طابق واحد تم إنشاؤه على مساحة 1420 متراً مربعاً، وضم 4 أجنحة و40 سريراً، بالإضافة إلى عيادات بسيطة قبل أن يشهد خلال السنوات الماضية نقلة نوعية عبر تنفيذ عدة مشاريع توسعية وتطويرية، رفعت من مستوى طاقته الاستيعابية في مختلف الأقسام التي وصلت إلى ضعف على ما كان عند افتتاحه، حيث شهد المستشفى استحداث أقسام جديدة ونوعية ورفدها بالتجهيزات والمعدات الطبية الحديثة، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية واستقدام بعثات خارجية من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى الذين عانوا كثيراً في السفر إلى خارج الجزيرة للحصول على رعاية صحية لازمة.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، قدم مستشفى الشيخ خليفة بن زايد أكثر من 700 ألف خدمة طبية شملت فحوصاً وأشعة ومعاينة مرضى، منها 270 ألف حالة في العام الماضي استفاد منها 140 ألف مريض على مستوى مناطق جزيرة سقطرى.

وأوضح مدير المستشفى الدكتور أحمد خلاف، أن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد شهد نقلة نوعية، من خلال افتتاح عدد من المشاريع التوسيعية والتطويرية في المستشفى بينها افتتاح 23 عيادة خارجية متخصصة، إلى جانب مركز غسيل الكلى وقسم علاج أمراض القلب الذي تجهيزهما بأحدث المعدات الطبية الحديثة، موضحاً أن افتتاح العيادات والمركزين ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى من السفر إلى خارج الجزيرة لتلقي العلاج.

وأوضح الدكتور أحمد خلاف، أن مركز غسيل الكلى أجرى خلال الفترة الماضية 700 جلسة وخفف الكثير من معاناة الأسر الفقيرة التي كانت تعجز عن توفير تكاليف العلاج خارج الجزيرة.

وأشار إلى أن افتتاح قسم أمراض القلب لأول مرة مثل إنجازاً كبيراً للمستشفى بعد أن ظل المرضى يعانون كثيراً دون تمكنهم من الحصول على خدمات طبية داخل الجزيرة، لافتاً إلى أن جهوداً بذلت أيضاً لرفع كفاءة قسم المختبرات والارتقاء بالفحوص الطبية التي تجرى للمرضى.

وساهمت المساعدات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة في رفع كفاءة ونوعية العمليات الجراحية في تخصصات الجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة النساء والولادة، وذلك عقب تجهيز قسمي الطوارئ والعمليات والأشعة بأحدث الأجهزة الطبية.

وفي جانب تأهيل الكادر الطبي والفني، أكد الدكتور خلاف، أن المستشفى يعمل به 257 طبيباً وفنياً وإدارياً، يمثل أبناء سقطرى 80 %، وتم تدريبهم على مختلف البرامج، مثل الإنعاش والإسعافات الأولية وعلى الأجهزة الحديثة في العمليات والمختبر والأشعة والتعقيم.

وأكد مدير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد حرص الإدارة على إيجاد عيادة متنقلة تطوف معظم مناطق الأرخبيل في مختلف الظروف واستخدمت وسائل تنقل مختلفة للوصول إلى أبعد المناطق وأشدها احتياجاً للجانب الصحي والطبي، لافتاً إلى أن تلك العيادات قدمت خدمات طبية لأكثر من 10 آلاف مريض بالإضافة إلى استضافة 20 طبيباً زائراً للجزيرة، وصولاً إلى توجيه فرق التحصين لجزيرتي «سمحة» و«عبد الكوري» لتحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة وإكسابهم مناعة قوية ضدها.

أخبار ذات صله