fbpx
تحليل سياسي : خلفيات الوضع الراهن .. وافاق المستقبل
شارك الخبر

 يافع نيوز – كتب – نصر هرهره
                   ( 1)
تاريخ العلاقة بين اليمن والجنوب العربي تاريخ صراع وحروب وقتل ونهب ولم تكن تلك العلاقات لتتحسن الاقي ظل الدولتين وان كان هناك صراع يستمر لايام محدوده على الحدود وينتهي فالوضع الراهن هو نتائج ذلك التاريخ البعيد والقريب ويمكننا هنا ان نظر لخلفيات الوضع في التاريخ القريب والذي مازال ماثر بقوة على الوصع الراهن.
1- جاء انقضاض الجوثي على السلطة في العاصمة صنعاء في 21سبتمر 2014م والعلاقه بين الدولة اليمنية وشعب الجنوب العربي هي علاقة احتلال علاقة ظم والحاق  الجنوب العربي الى الجمهورية اليمنية برغم محاولة  تغطية ذلك باشراك جنوبيين يتم اختيارهم بعنوة في حكومات صنعاء  المتعاقبة خلال فترة ما بعد حرب 94م التي وقع فيها الجنوب العربي تحت الاحتلال اليمني  واظهار وكان الوضع هو وضع واحدية الهوية وواحدية الشعب وواحدية الارض وان الوضع ديمقراطي وهم اي اليمنيين  لا يعترفوا حتى بثنائية الوحده  ولا بالوحدة بل يعتبروه  علنا في احسن الاحوال فرع  عاد للاصل بينما في المضون يمارسون ابشع انواع الاحتلال والظم والالحاق
2- مارسوا القمع ضد الحزب الاشنراكي وتدجينه  من خلال سياسة الترغيب والترهيب  ومحاولة الابقاء عليه شكل هلامي يشرعن الاحتلال
3- عندما شعر الجنوبيين ان الحزب الاشتراكي لم يعد قادر على حمل قضية شعب الجنوب في استعادة السيادة  والهوية الوطنية والسياسية انخرطوا في عدة مكونات من موج وحتم وتاج واللجان الشعبية وووو لكن تم قمعها بكل قوه وبشاعة وظهر الحراك الجنوبي السلمي
3- ظهر الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007م وتم التعامل معه من قبل اليمنيي بوحشيه حيث تم اقتيال نشطاءه والزج بالاخرين في السجون وتوجيه الارهاب ضد الحراك وفي نفس الوقت تشويهه واتهامه بالارهاب الذي يعاني منه الامرين واتهامه بالعماله لدول بعينها بينما اثبتت الايام فيما بعد ان اليمنيي هم العملاء لتلك الدول وحاولوا اختراقه لكن شعب الجنوب صمد في وجه تلك الالة العسكرية والوسائل الاستعمارية الوحشية وكان نموذجا رائعا لنضال السلمي في منطقة الشرق الاوسط وما لبث الا وظهر  ما سمي بالربيع العربي وبدا الخلاف داخل قوى النفوذ اليمنية على ثروات الجنوب وعلى السلطة وظهرت ما سميت حينها بالثورة الشبابية في صنعاء
4- عند ظهور الثورة الشبابية في صنعاء حاولت قوى النفوذ اليمنية ان تظهرها وكانها والحراك الجنوبي السلمي ثورة واحدة  هدفها اسفاط النظام في خلط واضح وتضليل على تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وبناء دولته الحديثه ولكن شعب الجنوب افشل تلك الموامرة الخبيثه  فاستقل  احد طرفي الصراع بين قوى النفوذ اليمنية  واختطف ثورة الشباب في صنعاء وجاءت المبادرة الخليجية وموتمر حوار صنعاء
5- عند ظهور المبادرة الخليجية وموتمر حوار صنعاء كان اشتراط طرفي الصراع اليمني على ثروات الجنوب وعلى السلطه  الحفاظ على ظم والحاق الجنوب وما غير ذلك قابل لتفاوض بينهما  في محاولة جديده وموامره جديده للقضاء على تطلعات الجنوبيين ومضت الامور الى ان ظهر اتفاق السلم والشراكة بين الحكومة اليمنية التي انتجها موتمر حوار صنعاء والحوثيين  والذي بهذه الاتفاقية تم نسف مخرجات حوار صنعاء حيث نص على تعديل شكل الدولة الاتحادية الذي ادعوا انها  من  مخرجات موتمر حوار صنعاء بينما هي اتفاق بين قوى النفوذ اليمنية خارج قاعات موتمر الحوار  وعندما ظهر مشروع الدستور وارادوا الاستفتاء عليه حصل انقضاض الحوثيين على السلطة في 21 سبتمتبر 2014م فانقسمت الحكومة اليمنية نصفها ايد الحوثيين واصبح جزء منهم والجزء الاخر غادر الى عاصمة الجنوب عدن  بطرق مختلفه بما فيهم الرئيس اليمني هادي
6- عن وصول الرئيس هادي الى عدن لم يكن يمتلك اي قوات وحتى اصغر ضابط يمني كان في عدن حينها هو مدير الامن المركزي رفض اي تعليمات لهادي ،  وحضرموت سلمت للارهاب برغم ان فيها منطقتين عسكريتين وذلك لعرقلة الجنوبيين من تحقيق تطلعاتهم ولكون الرئيس جنوبي فقد احتضنه شعب الجنوب الذي لم يصوت له في الانتخابات ،  ولان موسسات الاحتلال الامنية والعسكرية والمدنية قد تهاوت تحت ضربات الحراك السلمي الجنوبي  ارادت قوى الاحتلال اليمنية ان تغزو الجنوب وتستعيد الاحتلال  فخرج شعب الجنوب لمقاومتها  وقاد اللواء الركن احمد سعيد بن بريك عملية تحرير حضرموت من الارهاب
واثناء المقاومة التي خرجت تحت العلم الجنوبي وتحت الهوية الوطنية الجنوبية وتطلعات شعب الجنوب  حاولت قوى النفوذ اليمنية التي انشطرت عن الحكومة اليمنية في صنعاء تحت هدف انهاء انقلاب الحوثي ان تحرف اسم المقاومة الجنوبية من خلال وسائل اعلامها  وتحاول تسميتها بالمقاومه اليمنيه واحيانا بالمقاومة الشعبية اليمنية  لكن على ارض الواقع كان العلم الجنوبي يرفرف في مقدمة المقاومين وتطلعات شعب الجنوب هي الدافع والمحفز لهم  في ساحات المعارك  مقدمين التضحيات الكبيره
وكانت هزيمة الغزاة في الجنوب وحرر الجنوبيين ارضهم
7- بعد التحرير من الغزو والارهاب  وجد الجنوبيين انفسهم  بدون قيادة موحده تتمسك بهذا الانتصار وتطوره لتحقيق تطلاعاتهم ووجدوا انفسهم في مواجة الارهاب الذي دفعت به قوى النفوذ اليمنيه  في ظل بلد مدمر وخالي من الخدمات ومن ابسط وسائل العيش لاشغال الجنوبيين  حتى لا يغكروا في تحقيق هدفهم  في الحرية والاستقلال  وحاولت قوى النفوذ اليمنيه اختطاف النصر الجنوبي  لولا عناية الله بالجنوب والجنوبيين وعدم وجود حاضنه لهذه القوى وعدم قبولها في الجنوب فافشل الجنوبيين محاولة حزب الاصلاح اختطاف هذا النصر الجنوبي كما اختطفوا ثورة الشباب في صنعاء لكن القوى الظلامية حاربت الجنوبيين بصلف ووحشية فجرت تصفية بعض قادة المقاومة الابطال الذي ندعو الله لهم بالرحمه والمغفره وتم اغتيال الشهيد جعفر محافظ محافظة عدن وكادت عدن ان تسقط في يد الارهاب وتم تعيبن عيدروس محافظ لعدن وبن بريك محافظا لحضرموت ولملس محافظا لشبوه  والسعيدي محافظا لابين والسقطري محافظا للمهره والخبجي محافظا للحج والجعدي محافظا لضالع  وشلال مدير للامن في عدن  وكانت هذا بداية لما  يمكن  ان نسميه شراكة بين الجنوبيين ونصف الحكومة اليمنية الذي التحق بالرئيس هادي
وهي شراكه بدون اتفاق مكتوب ودون اعلان انها شراكة  وقد فرض ذلك على نصف الحكومة اليمنية الهارب لانها لا توجد لها حاضنه ولا تستطع تامين المناطق المحرره  وغير مقبوله من شعب الجنوب فاضطرت الى تلك التعيينات للمحافظين وهي تراقب بحذر شديد انحياز هولاء المحافظين لقضية شعبهم الجنوبي وتطلعات هذا الشعب،  وما ان لاحظوا ذلك الانحياز للمحافظين  والحديث عن تشكيل كيان جنوبي حتى اصدروا القرارات الشهير ه باقالتهم وتعيين بدلا عنهم
ويجب تقييم تلك التجربة بمنظور ذلك الظرف والاستفاده منها في اي شراكة قادمة
8- تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف استعادة السيادة وبناء الدولة الجنوبية المستقله كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 90 م وفوضه شعب الجنوب في حمل قضيته وادارة الجنوب وقد بداء يعمل ككيان سياسي في ظل تواجد للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ووجود التحالف العربي  الذي ساعد الجنوبيين في بناء القوات الجنوبية المسلحه والاحزمه والنخب والشرط وبرغم كل العيوب التي راقت تكوينها ولازالت بعضها عالقه بها الا انها قد حققت انجازات عظيمه تحت قيادة المجلس الانتقالي لها وفي المقابل حاولت الحكومة اليمنيه على تجميع قوى الارهاب والبلاطجة   وبعض المغرر بهم او المضطرين لسد حاجتهم وتشكيل  منها الوية كما اجرت احلال عشوائي في بعض الالوية التي تركها اليمنيين تحت ضربات المقاومة الجنوبية بل وزادت عشرات الالاف من الاسماء الوهمية او اسماء لشيوخ والاطفال والنساء حتى احدثت التضخم الكبير خصوصا في المنطقه الرابعه وعاثت في الجنوب فسادا وانهارت الخدمات وتدهورت الحياة المعيشية تحت مبرر الضغط على الجنوبيين وكسر ارادتهم  في استعادة دولتهم وهويتهم وعندما خرج شعب الجنوب سلميا في يناير 2018م يندد بهذه الاوضاع واجهته تلك القوات التي انشاءتها الحكومة اليمنية بالعنف وقمع تظاهرتهم السلميه فتصدت لها القوات الجنوبية والمقاومة الجنوبية وهزمتها شر هزيمه ووصلت الى معاشيق  حيث كانت تقبع حكومة الفساد تلك وتدخل التحالف العربي الذي يحرص على بقاء تلك الحكومة باعتبارها المظله التي تدخل تحتها التحالف العربي  في  اليمن
9- في اغسطس2019م  تم اغتيال ابو اليمامه  بصاروخ اطلق من منطقة قريبه ،  وعند تشييع جثمانه قامت قوات الاخونج باستهداف المشييعين والهبت حرب جديده وانتصر الجنوبيين لكن قامت القوات اليمنية في مارب وسيؤن بتعزيز مليشيات الاخونج في شقره وتمترست هناك وما انفكت ان تهاجم القوات الجنوبية بين لحظه واخرىلكنها لم تحقق اهدافها  ودعت المملكة العربية السعودية الى حوار الرياض الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي  وعلى هذه الخلفيه من العلاقات والتوتر
أخبار ذات صله