fbpx
الأمم المتحدة تدعو إلى وقف القتال في الحديدة
شارك الخبر

يافع نيوز- العرب

 دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى وقف الاشتباكات فورا قرب ميناء الحديدة الرئيسي باليمن بعد أن تصاعد القتال الذي قالت مصادر إنه أودى بحياة العشرات رغم وقف لإطلاق النار في المنطقة برعاية المنظمة الدولية.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن التصعيد العسكري يمثل خرقا لاتفاق الهدنة و”يتعارض مع روح المفاوضات الجارية بمساعدة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإجراءات على الصعيدين الإنساني والاقتصادي واستئناف العملية السياسية”.

وأضاف غريفيث “أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرة واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة”.

وتدور الاشتباكات على بعد أميال من ميناء الحديدة الإستراتيجي، الخاضع لسيطرة الحوثيين و المسؤول عن دخول 75 بالمئة من احتياجات اليمن الأساسية.

 

وظلت محافظة الحديدة مسرحا لمعارك متقطعة ومحدودة منذ توقيع اتفاق الهدنة في أواخر 2018، لكن اشتباكات عنيفة اندلعت هذا الأسبوع بين قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات متحالفة مع الحكومة المدعومة من السعودية، حول مدينة الدريهمي وبلدة حيس المجاورة.

 

وقالت مصادر عسكرية وطبية إن العشرات لقوا حتفهم في الاشتباكات. وأشار بيان الأمم المتحدة إلى تقارير عن وقوع عدد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال.

 

ونص اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر 2018 على إعادة انتشار القوات من الجانبين وهو ما لم يتم تنفيذه بالكامل قط.

 

وتقول مصادر عسكرية حكومية إن المتمردين الحوثيين يحاولون منذ بداية أكتوبر الدفع بتعزيزات من أجل “فك الحصار” عن مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن.

 

والحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، تضم عدة موانئ بينها ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة، والذي يعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق بالحرب من ست سنوات.

 

وأعلن ، الخميس، مقتل وإصابة مئات الحوثيين، بينهم قادة بارزون، في معارك مع قواته بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

 

وأفادت “ألوية العمالقة” التابعة للجيش، في بيان، “مقتل وإصابة مئات الحوثيين، خلال الأيام الماضية (لم يحددها) في مواجهات بمحافظة الحديدة. ومن بين القتلى والجرحى قيادات حوثية بارزة (لم يسمها)”.

 

وأضاف البيان أن “القوات المشتركة (حكومية) أحبطت، الخميس، تسللا لمليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى من الحوثيين”.

 

وبدأت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في يونيو 2018، بإسناد من تحالف عسكري تقوده السعودية، هجوماً ضد المتمرّدين في مدينة الحديدة في غرب اليمن بهدف استعادتها.

 

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ديسمبر سلسلة اتفاقات تمّ التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

 

وتهدد عودة القتال بأزمات جديدة في المنطقة الإستراتيجية.

 

وقال غريفيث في بيانه “أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرةً واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة”.

 

وقد أفاد شهود عيان أن الاشتباكات المتقطعة لم تتوقف في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، وبينها مواجهات استمرت تسع ساعات تقريبا من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.

 

وأكد مصدر في مستشفى في الحديدة، الخميس، أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 30 آخرون منذ مطلع أكتوبر. ولم تتوفر حصيلة عن القتلى من جانب المتمردين أو القوات الموالية للحكومة.

 

وبعد ست سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، يشهد اليمن انهيارا في الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.

 

ورحبت جماعة الحوثي، الخميس، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة الساحلية.

 

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، في تغريدة عبر حسابه على تويتر “‏نرحب ببيان المبعوث الأممي بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم، والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة”.

 

ولم يزد عبد السلام في تغريدته على الترحيب بالدعوة الأممية.

 

ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.

 

وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

أخبار ذات صله