fbpx
اجتماع وساطة دولية في نزاع «قره باغ» اليوم
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أمس، أن وزير خارجية البلاد سيتوجه اليوم إلى جنيف لإجراء لقاء مع الوسيط الدولي في نزاع ناغورني قره باغ.
وأوضحت الوزارة أن «هدف الزيارة لقاء رؤساء مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وعرض موقف أذربيجان من تسوية النزاع».
ومن جانبها، أكدت فرنسا، أمس، أن تركيا تتدخل «عسكرياً» في الصراع بالإقليم المتنازع عليه، إلى جانب أذربيجان، وجددت مخاوفها من «تدويل» الصراع.
وأفاد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، بأن الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع.
ويشهد إقليم ناغورني قره باغ، وهو جيب انفصالي أرمني داخل أذربيجان، مجاور لإيران، قتالاً عنيفاً بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً بما وصفه نشر «مقاتلين سوريين من جماعات متطرفة» في ناغورني قره باغ ممن مروا، وفق الاستخبارات الفرنسية، عبر غازي عنتاب بتركيا.
إلى ذلك، نزح نصف سكان إقليم ناغورني قره باغ بسبب المعارك بين الإقليم الانفصالي الذي يشكل الأرمن غالبية سكانه وأذربيجان، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف «المأساة» الجارية، التي لا يوجد أي مؤشر إلى تراجع حدتها.
واندلع القتال في أحد أكثر النزاعات المجمدة والقابلة للانفجار منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، في 27 سبتمبر، ولم يظهر الطرفان أي رغبة في التوصل إلى تسوية.
واكتسب الصراع بعداً دوليا أثار قلق الغرب مع دعم تركيا لأذربيجان، فيما تأمل أرمينيا أن تنال تأييد روسيا التي بقيت حتى الآن على الهامش.
وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي بثها الكرملين، قال بوتين: «إنها مأساة هائلة، وهناك ناس يموتون، ونأمل أن يتوقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن».
وتابع بوتين، الذي أجرى أول مباحثات هاتفيه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف: «إن كان من غير الممكن وقف هذا النزاع بشكل نهائي، لأننا بعيدين عن ذلك، فإننا ندعو على الأقل، وأشدد على ذلك، إلى وقف لإطلاق النار»، مؤكداً أنه «ينبغي تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن».
وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسة في قره باغ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف.
وقال أرتاك بلغاريان، المسؤول المكلف ملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في قره باغ: «بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو خمسين في المئة من سكان قره باغ وتسعين في المئة من النساء والأطفال، أي ما يعادل نحو سبعين إلى 75 ألف شخص».
ودوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية طوال الليل، الذي شهد عدة انفجارات في مدينة تغرق في ظلام دامس.
وقال مراسل: «إن ضربات جديدة استهدفت المدينة صباح أمس، فيما تشير الضوضاء المرافقة للضربات إلى أن المصدر كان طائرة مسيّرة».

أخبار ذات صله