وتعد أميرة أول كندية يتم إعادتها من تنظيم “داعش” الإرهابي إلى البلاد، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

وتعليقا على إعلان قرب عودة أميرة إلى كندا، قال وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبان، إن الحكومة الكندية عملت بجد على قضيتها منذ أن عرفت بظروفها الاستثنائية.

وكانت عائلة أميرة قد رفعت دعوى قضائية في يوليو الماضية، اعتراضا على ما وصفته بتأجيل عودة الفتاة اليتيمة، وزعمت أن حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو قد “انتهكت حقوقها ككندية”.

صراع محتدم بين نساء داعش بمخيم الهول بالحسكة

صراع محتدم بين نساء داعش بمخيم الهول بالحسكة

وجاء قرار العائلة برفع الدعوى بعد سفر إبراهيم، عم أميرة، إلى شرق سوريا، أملا باستردادها وإعادتها لكندا، إلا أن محاولته باءت بالفشل لضعف تجاوب المسؤولين مع خطوته.

ودعت لجنة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة كندا في وقت سابق من هذا العام، لمساعدة أميرة على الانضمام إلى عائلتها، مشددين على أن الأطفال يمثلون ضحايا ولا يجب معاقبتهم على سلوك أو انتماء والديهم.

وردّت كندا وقتها على اللجنة الأممية بالقول، إن عملية إعادة أميرة للبلاد معقدة، وذلك لعدم وجود دبلوماسيين لها في سوريا.

وعبّرت مديرة منظمة “هيومان رايتس ووتش” في كندا، فريدة ضيف، عن سعادتها بإعادة أميرة للبلاد بالقول: “نثني على جهود كندا لإعادة هذه اليتيمة من شمال شرق سوريا، لكن هذا لا يعفيها من مسؤوليتها في إعادة 25 طفلا كنديا آخرين، كثير منهم تقّل أعمارهم عن ست سنوات، ولا يزالون يعيشون في ظروف تهدد حياتهم”.

من جانبها، رحبت إيرين أوتول، زعيمة حزب المحافظين المعارض، بنبأ رجوع أميرة وقالت: “لقد أوضح المحافظون أن الكنديين الذين ينضمون إلى داعش يحتاجون إلى المساءلة عن أفعالهم ويجب محاكمتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، لكن يجب أن نتعاطف مع الأطفال الكنديين الصغار المحاصرين في الخارج”.

جدير بالذكر أن ما يقارب 60 ألف امرأة وطفل على صلة بداعش و10 آلاف مدني محتجزون في مخيم الهول، ويعيشون بظروف غير صحية.