fbpx
إعلان وشيك عن الحكومة لإحراز تقدم في مسار اتفاق الرياض
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

كشفت مصادر سياسية  لـ”العرب” عن استكمال رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبدالملك مشاوراته حول تشكيل الحكومة الجديدة بناء على اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن قائمة الأسماء المرشحة لشغل المناصب الـ24 في الحكومة باتت على طاولة الرئيس عبدربه منصور هادي.

يأتي هذا في وقت يحاول فيه الإخوان، ومن ورائهم قطر، عرقلة تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض من خلال تصعيد ميداني باستعمال الدرونز في الهجمات على مواقع المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين.

وأكدت المصادر أن الرئيس اليمني قد يصدر قرارا رئاسيا بتشكيل الحكومة القادمة خلال اليومين القادمين في حال تم التوافق على الترتيبات العسكرية والأمنية المرافقة لتشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب التي سيشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي لأول مرة بصفته الطرف الثاني الموقّع على اتفاق الرياض.

ولفتت المصادر إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يبذل جهودا كبيرة لتذليل العوائق أمام استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان الحكومة والبدء بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق الذي ما زالت تكتنفه العديد من الصعوبات.

وتترافق المساعي السعودية لدفع تنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي مع مؤشرات على تزايد نشاط التيار المدعوم من قطر في الحكومة اليمنية لإجهاض الاتفاق، وتفجير المشهد العسكري في محافظة أبين (شرق عدن).

وفي هذا السياق اتهم قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الحكومية في أبين بمحاولة نسف تقدّم المسار السياسي في اتفاق الرياض من خلال التصعيد العسكري في مناطق التماس شرق عدن.

واتهم عضو هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي في تغريدة على تويتر، الاثنين، ما أسماه “الميليشيات الإخوانية” باستهداف قوات الانتقالي بواسطة الطائرات المسيرة في جبهة أبين.

وقال إن “استخدام الطيران المسير مساء الأحد، ضد القوات الجنوبية في قطاع الساحل بجبهة أبين، والتهديدات المعلنة لبعض مقرات التحالف بشبوة، يكشفان عن أجندة لا تحتكم إلى اتفاق الرياض”.

وأضاف “التقدم في مسار تشكيل الحكومة الجديدة أمر جيد، لكن الواضح أن هناك من يصعّد على الأرض، ولا يكترث بسير الأمور في الرياض”.

وكانت “العرب” قد كشفت في وقت سابق عن تسريبات إخوانية حول استخدام المجلس الانتقالي الجنوبي الطائرات المسيرة بهدف التغطية على حصول القوات المدعومة من قطر في أبين وشبوة على طائرات من هذا النوع لاستخدامها ضد قوات الانتقالي.

وعلق المتحدث الرسمي باسم قوات المجلس الانتقالي في جبهة أبين، محمد النقيب، على استخدام القوات الحكومية طائرات مسيرة في استهداف نقاط تابعة للمجلس، في تغريدة على تويتر، قائلا “سبق وأن ادعت ميليشيات الإخوان الإرهابية تعرضها لضربة بطائرة مسيرة ووجهت الاتهام لقواتنا، لم نكتف وقتها بنفي هذا الادعاء الكاذب بل أوضحنا المغزى والهدف، قلنا إنها تبرر مسبقا اعتزامها استخدام الطيران المسير”.

وأشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي -وبناءً على طلب من التحالف العربي- قدم رؤية كاملة لطريقة تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض وتنفيذ عمليات إعادة الانتشار في عدن وأبين، في الوقت الذي ما زالت تتحفظ فيه قيادات عسكرية في الحكومة الشرعية على خطة إعادة الانتشار بموجب اتفاق الرياض الذي سيشمل في مرحلة لاحقة الانسحاب من محافظة شبوة وتعيين محافظين ومدراء أمن للمحافظات الجنوبية.

وحول تطورات تنفيذ اتفاق الرياض قال منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس قدم رؤيته لتنفيذ اتفاق الرياض بناء على آلية التسريع التي اقترحتها الحكومة السعودية، وأن الكرة الآن باتت في ملعب الحكومة.

 

منصور صالح: جزء أساسي من الحكومة يعرقل مسار تنفيذ اتفاق الرياض

وأضاف “الحكومة للأسف تشهد حالة انقسام، وهناك جزء أساسي منها يعمل على التعطيل وعلى عرقلة أي تقدم في مسار تنفيذ الاتفاق من خلال استمرار الاستفزازات وحرب الخدمات في عدن وعدم الجدية في تنفيذ الالتزامات الأولية”.

وأوضح صالح في تصريح لـ”العرب” أن هناك تقدما في المسار السياسي في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، في ظل الحوارات مع كافة المكونات بمشاركة المجلس الانتقالي، معتبرا أن هذه الحوارات قطعت شوطا كبيرا في التفاهم على طريقة توزيع الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب وبين المكونات المشاركة في الحكومة.

وفي المقابل حذرت مصادر سياسية يمنية من مخطط للتصعيد ترعاه الدوحة بهدف إفشال جهود إعلان الحكومة اليمنية الجديدة وتنفيذ اتفاق الرياض، عبر استخدام أدوات في الحكومة تعمل على التأزيم السياسي والإعلامي داخل معسكر “الشرعية”.

وأكدت المصادر اعتزام قطر تحريك أدواتها العسكرية بشكل فاعل خلال الفترة القادمة بعد أن نجحت في بناء أذرع عسكرية تحت مظلة “الشرعية” وبالتنسيق مع جماعة الإخوان، في كل من تعز وشبوة والمهرة، مستغلة انشغال التحالف العربي بمواجهة المشروع الإيراني في اليمن ومحاولة تجسير الهوة بين المكونات المناوئة للانقلاب الحوثي.

ورجحت مصادر “العرب” أن تبدأ أولى مظاهر النشاط العسكري المدعوم من الدوحة في اليمن عبر الاحتكاك بين ميليشيات “الحشد الشعبي” في تعز وقوات المقاومة المشتركة، في ظل مؤشرات على وجود تناغم بين الحشد الإخواني والحوثيين في مواجهة قوات طارق صالح في الساحل الغربي، كما ستلعب الميليشيات التي مولت قطر عملية إنشائها في شبوة وأبين دورا في إفشال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ودفع الأمور باتجاه المواجهة المفتوحة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وسوم