fbpx
لبنانيون عن تأخر نتائج انفجار بيروت: ضاعت القضية ودفنت الحقيقة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

في ذكرى مرور شهرين على انفجار مرفأ بيروت وعدم إعلان أي نتائج للتحقيقات، هاجم لبنانيون مليشيا “حزب الله” الإرهابية، محملين إياها مسؤولية كل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تضرب البلاد.

وتحت هاشتاق #لبنان_منكوب، عبّر لبنانيون عن سخطهم جراء أزمات البلاد، إضافة إلى ما اعتبروه “فشل” الدولة في التعامل مع أزمة  فيروس كورونا في ظل سيطرة مليشيا حزب الله على مقدرات البلاد.

وترافق ذلك مع انتشار مقطع فيديو لمجموعة شباب، قال ناشطون إنهم تابعون لحزب الله يهاجمون كلاميا الجيش، ما أثار حالة من الغضب بين اللبنانيين تجاه المليشيا وعناصرها، معتبرين إياه ضمن النكبة التي تمر بها البلاد.

وشارك حساب يدعى “طارق أبو زينب” المقطع المصور معلقا: “عناصر من مليشيا إيران في مدينة صيدا يهاجمون ويتحدون عناصر الجيش اللبناني، أثناء حمايته لتظاهرة شبابية أمس تطالب بنزع سلاح إيران في لبنان وتسليمه للجيش وتطبيق القرارت الدولية”، مرفقا تغريدته بـ “لبنان منكوب”.

كذلك شارك حساب يدعى “أحمد الشامي” الفيديو، قائلا: “أنصار مليشيات حزب الله مسحوا الأرض بكرامة الجيش اللبناني.. لن نتكلم بلهجة طائفية لكن لو قام شخص من الطائفة السنية أو المسيحية أو الدرزية بما قام به أنصار حزب الله ماذا كان حصل؟”.

وبعد شهرين من انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع 4 أغسطس/آب الماضي وأودى بحياة المئات وشرد نحو ربع مليون شخص، كثرت المطالبة بإعلان نتائج التحقيق التي لم يظهر منها شيء حتى الساعة.

وكتبت الناشطة “آيات” التي تحدثت عن إصابة والدتها وجدها في انفجار بيروت: “مرّ حتى الآن شهرين على الانفجار .. مقتل مئتي شخص وجرح حوالي 6500 آخرين وتدمير جزء كبير من العاصمة بيروت ولا يزال اللبنانيون ينتظرون الحقيقة والعدالة”.

وتحت الهاشتاق نفسه، عبرت “هبا النقاش” عن الموقف نفسه، قائلة: “شهران مروا على انفجار بيروت ولا يزال الظالم مغيبا .. يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه”.

وكتب حساب آخر مذكرا بالوعود التي أطلقتها السلطة لحظة انفجار المرفأ بقولها إن التحقيق سينتهي خلال 5 أيام.

وأضاف: “شهران بالتمام والكمال ! ولكن الخمسة أيام لم تنتهِ بعد ! وما زال التحقيق مستمراً !”.

وتابع ساخرا: “رئيس الجمهورية وعدنا أن التحقيق ينتهي خلال 5 أيام، فلا داعي لتذكيره كل شهر بالأمر”.

وغرّد الإعلامي ريكاردو كرم قائلا: “وجوه ضاعت، أسماء غابت، بيوت أُغلقت للأبد وابتسامات هزمتها قوى الشرّ …أبواب جهنّم فُتِحت على المسؤولين في لبنان ولم يتحرّك أحد. سافر التحقيق إلى أروقة قصر العدل. ضاعت القضية والحقيقة دُفنت. الويل لمنظومة العار من غضب الأهالي ودمع الأمهات”.

وكتب حساب آخر: “لبنان منكوب.. كل دول العالم تطورت وتقدمت مع مرور الزمن باستثناء لبنان.. لا بنزين ولا خبز ولا دواء وأزمة مياه في الأفق.. والمناصرون الحمقى يصفقون لأحزابهم، الشعب ضحية أم شريك؟”.

 

وتحدث الطبيب، أيلي الشماس، عن الوضع الصحي في لبنان واصفا إياه بالأكثر من كارثي، قائلا: “من هجرة الأطباء إلى نفاد الأدوية من الصيدليات وخاصة أدوية القلب.. أخشى أن يؤدي ذلك إلى عدد من الوفيات يفوق عدد وفيات كورونا”.

وأضاف: “المجرمون الذين أوصلونا إلى هنا يجب أن يعاقبوا”، مرفقا كلامه بعبارة “لبنان منكوب”.

ومع تفاقم الأوضاع المعيشية وزيادة نسبة الفقر والبطالة إلى درجة غير مسبوقة، شاركت فرح الكوش ما قاله النائب في “التيار الوطني الحر” إبراهيم كنعان منتقدة إياه حين قال إن “أكثر من نصف الشعب اللبناني ميسور وليس بحاجة لدعم غذائي”.

وأضافت: “يبدو أن النائب كنعان يظن أن سعر صرف الدولار لا يزال عند الـ 1500 ليرة.. نسى أنهم سرقوا أمولنا من المصارف وأن نسبة البطالة تصل إلى 80 بالمئة”.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، هي الأكبر منذ عقود، يتزامن ذلك مع أزمة عملة وشح الدولار.

ورغم فرضية أن الانفجار كان “عرضيا” فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.

أخبار ذات صله