fbpx
نيران ودم في القوقاز.. أرمينيا وأذربيجان تتقاذفان التهم
شارك الخبر

 

يافع نيوز – شؤون دولية:

منذ الأحد الماضي تستمر الاشتباكات في منطقة ناغورني كاراباخ، بينما تتبادل أرمينيا وأذربيجان التهم، وسط ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى.

وفي آخر مستجدات الاشتباك المتواصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع في أرمينيا، الجمعة، أن القوات الأذربيجانية قصفت ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في ناغوني كاراباخ المتنازع عليها، ما أدى إلى إصابة “العديد” من الأشخاص بجروح.

وأوضح المتحدث أرتسرون هوفهانيسيان في بيان على فيسبوك، أن “هناك العديد من الجرحى بين سكان المدينة، كما تضررت البنية التحتية للمدنية”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

بدورها، ذكرت الحكومة الانفصالية في ستيباناكرت أن القوات الأذربيجانية دمرّت الجسر الرابط بين أرمينيا وكاراباخ.

اتهامات متبادلة

واتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية ورفضا احتمال عقد أي محادثات سلام.

في حين أفادت وزارة الخارجية الأرمينية في وقت سابق الجمعة، أن يريفان “مستعدة للانخراط مع” فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

“إنهاء احتلالها”

في المقابل، شددت أذربيجان أنه على أرمينيا سحب قواتها من منطقة ناغورني كاراباخ لإنهاء أيام من المعارك الدامية بعدما حضّت كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار.

وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني الذي يتولى ملف الشؤون الخارجية حكمت حاجييف للصحافيين “إذا كانت أرمينيا ترغب في أن ينتهي التصعيد عليها إنهاء احتلالها”.

تحذير فرنسي من التدويل

بينما حذّرت فرنسا اليوم أيضا من مخاطر “تدويل” النزاع الحاصل و”خروجه عن السيطرة”، في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية تراجع حدة القتال.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان لنظيريه الأذربيجاني والأرميني في اتصال هاتفي، إن الفشل في إنهاء القتال “سيحمل خطر حدوث تصعيد خارج عن السيطرة”، وفق ما أفاد مكتبه، مضيفا أنه حذرهما من “خطر تدويل النزاع”.

يشار إلى أن كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، كانوا دعوا أمس الطرفين للعودة إلى المفاوضات الرامية لحل النزاع التاريخي، وسط أجواء لا تشي بقبول بالتهدئة حتى الآن.

وحتى اليوم الجمعة، تأكّد مقتل نحو 200 شخص بينهم أكثر من 30 مدنيا، وسط مخاوف من تحوّل المعارك إلى حرب مفتوحة على عدة جبهات من شأنها أن تجر قوى إقليمية كتركيا وروسيا إليها.

يذكر أن القتال اندلع يوم الأحد بين القوات الأذربيجانية وقوات منحدرة من أصل أرميني في تلك المنطقة الانفصالية، وهي جزء من أذربيجان ولكن يديرها الأرمن الذين يشكلون غالبية السكان، ووصل إلى أخطر مستوياته منذ الحرب بين الجانبين في التسعينيات.

أخبار ذات صله