fbpx
أدى أمانته فترجل الفارس

كتب/ علي عبدالله البجيري

ترجٌل الفارس عن صهوة جواده ، ترجل الفارس الذي لا يشق له غبار، الشيخ صباح.الاحمد الجابر الصباح ، رجل الدولة الفذ ،عميد الدبلوماسية العربية بطل الحرب والسلام، ترجل الفارس مخلفا ورائه ذكرى طيبة عطرة وإنجازات هائلة في مختلف الميادين.
توفي الشيخ صباح الاحمد الصباح امير دولة الكويت الشقيقة اليوم الثلاثاء 29سبتمبر.. ما خلف موجة من الحزن في العالم العربي، وإعلان عدد من الدول العربية والاسلامية الحداد وتنكيس الأعلام ،خاصة أن الامير الراحل عرف بأنه كان رجل الوساطات في أكثر القضايا الإقليمية، ومنها حرب اليمن،والأزمة الخليجية مع دولة قطر إلى جانب مواصلته لمسيرة البناء والحداثة والنهضة لدولة الكويت الشقيقة،
سيذكر التاريخ الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي توفي عن عمر ناهز 91 على أنه واحد من رجال الحكمة العرب ممن رحلوا من قبله، فكان رجل الحوار والسلام في عصره .
اقول هذا وانا من حضر عدد من اللقاءات له مع وزير خارجية جنوب اليمن الشهيد محمد صالح مطيع.
سيظل ابناء اليمن يتذكرون إنسانية وعظمة الشيخ صباح الاحمد الصباح، ورحلاته المكوكية بين عدن وصنعاء وحرصه على وقف نزيف الدم اليمني بين الشمال والجنوب عام 1972، ثم قيادته لوساطات ناجحه توجت بلقاء رثيسي شطري اليمن 1979.وحضورنا القمة في دولة الكويت الشقيقة.
قدمت بلاده مشاريع اقتصادية وعلمية وطبية وبناء المطارات والجامعات ، وشق الطرقات “وكان الشرط الوحيد لوحة صغيرة يكتب عليها “هدية من الشعب الكويتي إلى الشعب اليمني الشقيق”

قاد بلاده في ظروف بالغة الدقة والحساسية، وكان صاحب الرؤية الثاقبة وبعد النظر لما يدور حول الكويت ( الحرب العراقية الايرانبةوحرب تحرير الكويت) وخطورة العواصف والامواج المتلاطمة، فقاد سفينة الكويت بكفائةً عالية والوصول بها إلى بر الأمان، كان ربان ماهر ، رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته.
أطلق عليه اسم ” أمير الانسانية” وتلك هي الحقيقة الناصعة.
هذا حال الدنيا لا مفر من الموت ولا مهرب، فهو سنة من سنن الوجود، والعبرة هُنا ان القادة الأوفياء لامتهم وشعوبهم والساعين للخير والسلام لا يموتون ولا تضيع ذكراهم في زحام الحياة، بل يسجلهم التاريخ في أنصع صفحاته؛ ومنهم الشيخ صباح الاحمد ، رحمه الله وطيب مثواه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون