fbpx
خيانة وتحريض.. لقاءات إخوان مصر بمسؤولين أتراك
شارك الخبر

يافع نيوز – العين الإخبارية.
لا تزال مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي التآمرية ضد الدولة المصرية متواصلة، بعد الكشف عن لقاءات سرية أجرتها مؤخرا عناصر إعلامية وسياسية للتنظيم من الهاربين في الخارج، مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بمقر وزارة الداخلية.
واعتبر خبراء سياسيون، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، أن لقاءات قيادات الإخوان السرية المتواصلة مع مسؤولين أتراك يكشف حجم مخططات التحريض التي لم تتوقف ضد الدولة المصرية، واستقرارها السياسي.
وشارك عدد من قيادات سياسية وإعلامية في التنظيم الإرهابي بينهم أيمن نور، وحسام الشوربجي، وحمزة زوبع، ومختار العشري، وحسام الغمري، مؤخرا في اجتماع سري مع وزير الداخلية التركي، بمقر وزارة الداخلية التركية.
وكان الإعلامي عمرو أديب، قد أذاع مؤخرا خلال برنامجه “الحكاية”، المذاع عبر فضائية “MBC مصر”، صورا من لقاء قيادات الإخوان الهاربة مع وزير الداخلية التركي، وعلق قائلا: “الهدف من تلك الزيارة هو الحصول على التعليمات كاملة، لخططهم (الإخوان) الفترة القادمة”.
وأضاف: “هما لما يشوفوا الصور دي هيتجننوا، الاجتماع ده استمر ساعتين، واتكلموا في الإفراج عن إخوان كانوا هربانين وعاوزين يروحوا تركيا، ووزير الداخلية وعد بالنظر في كل طلبات الجنسية المقدمة وحلها خلال 6 أشهر”.
وأضاف: “فيه ناس ياعيني هتموت على جنسية، عاوز يتحرك ويشعر بالأمان”.
تحريض وخطاب إعلامي مضلل
وفي تعقيبه، قال الدكتور طارق فهمي الخبير وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إن اللقاءات المعلنة وغير المعلنة بين عناصر الجماعة الإرهابية، وبين السلطات التركية مستمرة، وربما ما تم كشفه يشير إلى العلاقة الخاصة بين نظام أردوغان والإخوان.
وأوضح قائلا: “هناك علاقة هيكلية ربطت الجماعة الإرهابية وعناصرها السياسة والإعلامية والنظام التركي، وجزء منه يرتبط بما يقومون به من خطاب إعلامي مضلل ومزور للحقائق ويتم توظيفه لحسابات كثيرة، وفى سياقات متعددة، قائمة على تحقيق مصالح تركيا في محاولة اختراق مصر”.
وحول دلالة تنوع الحضور الإخواني بين عناصر إعلامية وسياسية خلال لقاء وزير الداخلية التركي، قال فهمي: “وجود تلك العناصر، وعناصر هاربة خارج تركيا لها ارتباطات بصورة أو بأخرى، يكشف حجم مخططات التحريض على الدولة المصرية، واستقرارها السياسي”.
عمق الخيانة
طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، يرى أن “الكشف عن اجتماع سري جمع بين قيادات الإخوان الفارين إلى عاصمة الإرهاب أنقرة مع وزير الداخلية التركي يعبر عن عمق الخيانة الذى وصل إليه هؤلاء بارتكاب جرائم الخيانة تجاه الوطن”.
وشدد الخولي في تصريحات لـ”العين الإخبارية”على أن “اللقاء يكشف كل مزاعم أعضاء التنظيم الخائن بعدم تبعيتهم لأى أجهزة استخباراتية”، مضيفا: “طالما ادعى هؤلاء أن تحركاتهم بعيدة عن تدخلات الأطراف الخارجية، وكانوا يروجون كذبا لذلك، لكن الاجتماع يكشف السعي لتنفيذ تعليمات لاستهداف الدولة المصرية”.
وأوضح: “دأبت أنقرة منذ سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013 وحتى الآن على تقديم الدعم والمال اللازم للإخوان من أجل ضرب الدولة المصرية؛ لذا نجد من فترة لأخرى حملات ممنهجة ومكثفة من أعضاء الجماعة لاستهداف الدولة”.
ولم يكن الاجتماع الذى عقده قيادات الإخوان مع وزير الداخلية التركى هو الأول من نوعه، بل سبقه لقاء آخر لقيادات الجماعة مع ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للاتفاق على ما سيتم طلبه من وزير الداخلية.
أخبار ذات صله