fbpx
خواطر في يوم ميلادي
شارك الخبر
خواطر في يوم ميلادي
بقلم : شيماء محجوب عيدروس نصر
مرحباً..
أنا شيماء ، أتممت في هذا اليوم ربيعي الخامس عشر الذي أزهرتُ فيه مع أحلامي و توردتُ بطموحاتي مع إشراقة شمس التغيير و التجديد، و شتائي الثالث الذي تبلدتْ فيه مشاعري و أصيبت بنزلةِ برد أردتها طريحة الفراش، و خريفي الأول الذي سقطتُ فيه مع كل قتيل و جريح، وصيفي الرابع الذي احترقتُ فيه و تصحرتْ بساتيني، إثنان و عشرون سنة مرت وكل سنة حملت في جعبتها الكثير من الخبرات و التجارب، إثنان و عشرون سنة و أنا آمل في كل يوم أن يصبح الغد أجمل، كبرتُ خلالها و أنا أعتقد أن سن العشرين بعيدٌ جداً ولن أصل إليه، لكنني وصلت؛ و أدركت مدى صعوبة أن تبلغ العشرين وأنت تكبر في بلد صفراء شاحبة كأطفالها المصابين بفقر الدم، في بلدٍ أصبح القتل فيها خبراً لا يشد انتباهنا، و أصواتُ التفجير كل صباح أعلى من زقزقة العصافير، بلد تلعنهُ مع كل انقطاعةِ كهرباء، و ترفق كل لعنةٍ بدعاء له..
ولدتُ في الذكرى السادسة و الثلاثون للثورة ضد الظلام و العبودية، ولدتُ في يومٍ كان مفصلياً للتحرر من جبروت الجهل و الخوف، وها أنا اليوم أقف صامتةً أمام ذكراها الثامنة و الخمسين لا أجد كلمةً تعزي ما وصل إليه الحال؛ لست متشائمة و لكن ولادتي في هذا اليوم جعل الثورة تجري في دمي ومعنى أن تكون ثائر أن لا ترضى بالوضع و تصمت ولكن أن تحاول تغييره ، وأنا أحاول جاهدةً، فقد قال أحدهم عني ذات مرة : ” أنتِ وطنية غصباً عنكِ”
أخبار ذات صله