fbpx
انقلاب “إخواني” على المرشد الجديد.. انقسام يتعمق
شارك الخبر
انقلاب “إخواني” على المرشد الجديد.. انقسام يتعمق

 

يافع نيوز – العين

في فصل جديد من فصول الارتباك والانقسام داخل صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي، جرى تداول بيان منسوب لمجلس شورى الجماعة الإرهابية على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يعلن التبرؤ من إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام، بعد “انشقاق الأخير عن مبادئ مؤسس الجماعة حسن البنا”، حسب وصفهم.

 

وقال البيان المتداول إن “مجلس شورى الجماعة يعلن التبرؤ من إبراهيم منير، ويوضح الدور الذي سيقوم به محمود عزت من داخل السجن وامتثال أعضاء الجماعة لجميع قراراته”.

 

وتابع البيان: “منذ القبض على المرشد محمود عزت، حرص مجلس الشورى، للحفاظ على وحدة قرار الجماعة، وجاء اختيار إبراهيم منير مرشدا للجماعة كمحاولة لتوحيد وتقريب وجهات النظر”.

 

ولفت إلى أن “هذا الاختيار زاد الجماعة فرقة وضعفا، فقد غرته زهوة الظهور الإعلامي عن جمع الشمل، وانحرف بسياسة الجماعة عن أهدافها التي وضع حجر أساسها حسن البنا”.

 

وكان تنظيم الإخوان قد أعلن مؤخرا اختيار إبراهيم منير خلفا لمحمود عزت القائم بأعمال المرشد في مصر، في تدارك سريع لعملية القبض عليه.

 

وفي 28 أغسطس /آب الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف “عزت”، شرقي القاهرة، بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس/آب 2013.

 

ارتباك وانقسام جديد

الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب عمرو فاروق، أكد لـ”العين الإخبارية”، أن “تسريب بيان مجلس شورى الإخوان هو فصل جديد من فصول الانقسام والارتباك داخل الجماعة”.

 

فاروق لم يستبعد مسؤولية أحد العناصر التنظيمية عن تسريب بيان شورى الجماعة، ولا يريد الإعلان عن نفسه؛ لاسيما وأن هناك جبهة ما زالت مناوئة لإبراهيم منير وهي جبهة المكتب العام.

 

وأشار إلى أن “البيان يعكس في كل الأحوال حالة من التخبط فيما يسمى الإدارة الداخلية للإخوان”.

 

وأوضح أن “هناك أزمة داخل الجماعة، وارتباكات داخلية بعد أن منح إبراهيم منير لنفسه السلطة علي التنظيم، وفرض نفسه على المشهد وكانت أولى قرارته تصفية الكيانات الموازية له، بحيث تكون سلطة القرار التنظيمي داخل التنظيم الدولي”.

 

وتابع: “كما ألغى الأمانة العامة التي كانت مسؤولة عن إخوان مصر، وأطاح بالأمين العام محمود حسين”.

 

لكن الباحث في شؤون الحركات الإسلامية يعتبر في الوقت ذاته أن “بيان مجلس شورى الجماعة يكتنفه الغموض، لاسيما وأنه لم يتم تمريره أيضا عبر الوسائل التقليدية مثل صفحات (التليجرام)، أو المجموعات المغلقة الخاصة بهم على صفحات فيس بوك”.

 

وأضاف: “مجلس شورى التنظيم يضم ما لا يقل عن 80 شخصا، وليس من المنطقي توقيع 5 فقط على البيان”.

 

وكان إبراهيم منير، قد أعلن في بيان رسمي مؤخرا تشكيل لجنة لإدارة التنظيم، وإنهاء دور الأمانة العامة له، ومنصب الأمين العام الذي كان يشغله القيادي بالتنظيم محمود حسين، وهو اعتبره مراقبون “محاولة لغسل سمعة الجماعة دوليا”.

 

وأشار بيان منير إلى تشكيل لجنة لإدارة الجماعة برئاسته، وعضوية عدد من قيادات الجماعة بينهم: محمود حسين بصفته عضوا منتخبا بمكتب الإرشاد، كما تضم هذه اللجنة: حلمي الجزار، ومدحت الحداد، ومحيي الزايط، وأحمد شوشة.

 

وزعم منير، في بيانه، أن أولويات المرحلة الحالية تتمثل في تمتين صف الجماعة ولم شملها وتطوير الأداء والاستفادة من الكفاءات وخاصة قطاع الشباب، ودعا منير أعضاء جماعته ألا يلتفتوا إلي الشائعات والأخبار المكذوبة.

 

“#انقلاب_الإخوان” يتصدر تويتر

وتصدر هاشتاق “#انقلاب_الإخوان” قائمة الأكثر تداولا في مصر وعدد من الدول العربية، فور تداول بيان مجلس شورى الإخوان الذي تبرأ من منير.

 

وعبر الهاشتاق، الذي تتضمن آلاف التغريدات، قالت شيماء إحدى رواد موقع تويتر: “لا تستغرب من الصراع الدائر داخل الجماعة الإرهابية، وضربهم في بعضهم البعض، إذا كانوا قد خانوا بلدهم فسيخونون بعض؟”.

 

وأضافت رولا الكاشف: “أرادوا قلب نظام الحكم.. فانقلب نظام حكمهم”.

 

وباستنكار، تساءل من أطلق على نفسه اسم الفارس المصري: “هل من باع وطنه سيكون له عزيز، أو انتماء تجاه أى قضية في حياته؟!”.

 

وقوبل اختيار تنظيم الإخوان، الذي دائما ما يهتم بالقيادات على حساب قواعده، لمنير، بسخط واسع وسط تيار الشباب الرافض لأداء الحرس القديم سواء داخل مصر أو خارجها.

 

يشار إلى أن تنظيم الإخوان تجاوز بتعيين “منير” الأعراف والتقاليد المتبعة، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها اختيار المرشد من خارج مصر، كما لم تأتِ عملية الاختيار عبر انتخاب مجلس شورى الجماعة.

 

وكان خبراء سياسيون مصريون قد وصفوا، في تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية”، تعيين إبراهيم منير في منصب القائم بأعمال المرشد العام للإخوان بـ”زلزال” سيدفع إلى تمرد سيكون الأكبر في تاريخ التنظيم الإرهابي بين جيلي الوسط والشباب.

وسوم