fbpx
ولا تصدق حكاية طاهش (الحُـمران)

قرأتُ مقال صديقي عبدالرقيب الهدياني المنشور بأخيرية هذه الصحيفة المميزة (ياعدنان حسك تصدق طاهش الحوبان) الموجه ردا على مقال للأخ العزير عدنان الأعجم, كان الأخير قد كتبه بعدد سابق بذات الصحفية، وما أن فرغت منه(المقال) حتى عــرّجتُ على عدد من المواقع الإليكترونية ومنها الموقع الإخباري التابع لحزب الإصلاح الذي يديره الهدياني لأبحث عن مقال الاخ عدنان الاعجم لأجد بأحد هذه المواقع الإصلاحية مقالا هو اشبه بتصريح ناري  لصحفي جنوبي آخر هو واحدا ممن جرفتهم إغراءات حزب الإصلاح الثري التي تسيل لها لعاب المتهالكين على فتات الموائد,حتى تملكني شيء من الدهشة من التناغم بينهما -أي مقال الهدياني وتصريح ذلك الصحفي المتهالك-وكأنهما كُــتبَا بنفس القلم وصاغهما نفس التفكير.!

   الصحفي المتهالك الذي تفرغ منذ قرابة سنتين لشتم وسب الحراك الجنوبي لمصلحة حزبه الجديد (الإصلاح) بعد ان سمسر على قضية شعبه الجنوبي بسوق نخاسة الاوطان بالحصبة, يقول في تصريحه الناري:(.. الحراك فصيل سياسي انفصالي ضمن فصائل سياسية اخرى متنوعه المشاريع.., ويجب ان يفرقوا بين الحراك بكل فصائله وبين الشعب الجنوبي..). حسنا يا هذا فسوف ننط على مفردة الحراك الانفصالي التي اكتشفتها مع مصطلح الحراك المسلح ونسألك كيف يكون لثورة حزبك المقبورة في مقبرة خزيمة ان تكون هي كل الــ25 مليون نسمة  وهي لم تضم إلا اعضاء حزبك على قلتهم بالنسبة الى سكان الشمال بملايينه الكثر, إذا ما استثنينا الثوار الحقيقيين هناك من المستقلين؟.وكيف يكون الحراك الجنوبي في نظرك مجرد رقم صغير برغم ضخامة اعداده الهائلة مقارنة مع قلة سكان الجنوب؟.!

  وبالعودة الى الهدياني ومقاله (طاهش الحوبان) الذي استهله بقوله:( نملك آراء نحن أحرار فيها، ولدي موقع (إخباري) أعبر فيه عن لون وموقف ووجهة نظر ، وليس موقعا عسكريا أو مدرعات).ليتك يا صدقي فعلا أنت من يملك هذا الموقع وليس (طاهش الحمران) بفرقته الأولى مدرع وقائدها اللواء الأحمر, فلماذا علينا واجب التصديق بحكايات وبطولات طاهش (الحمران) ولا نكذبه ايضا ونسخر منه كما نسخر دوما من أكذوبة طاهش الحوبان ؟.

    ثم يضيف الهدياني قائلاً:(فلنتنافس بأخلاق وشرف فيمن يقدم الأكثر والواقعي للجنوب..).يا الله ما أعذبه من كلام لو كان صحيحا.. يا صديقي إنني مصدق ما تقوله ولا أشك في ذلك البتة حتى من غير ان تقول أو تكتب ان كنت فعلا لا تعمل ولا تدافع باستماتة على القتلة واللصوص القادمون من هناااااك الذين يوسعون الجنوب بطشا ونهبا ولم يتكروا حتى الجسم للديدان وبدعم استراتيجي من وسائل إعلام  مدمرة أنت جزء منها من خلال الموقع الإلكتروني والصحيفة التي تديرهما والمملوكين لحزبك ناهيك عن المقابلات والتصريحات المشعللة, والتي لا تنفك -أي وسائل الإعلام تلك- ليل نهار على التحريض على قتل اهلك وناسك بالجنوب, فأنى لك ان تجد الطريقة النظيفة لتنافس بشرف وأخلاق لمصلحة الجنوب وأنت بين مخالب وانياب هؤلاء؟؟!

   ثم يمضي صديقي الهدياني بمعية طاهش الحوبان وعمنا رشوان ليذكرنا بمأثرة حزبه الإصلاح الديني بمجلس الأمن (النصراني) بلغة أقرب للتشفي بموقف الرئيس البيض الذي يدفع ثمن مواقفه الثابتة إزاء شعبه.! ولم تتوقف قذائف الهدياني الساخرة عند الرئيس البيض بل وصلت إلى تخوم مقر القيادات الجنوبية بالقاهرة الرئيسين (علي ناصر وحيدر العطاس) وأضاف لهما السيد عبدالرحمن الجفري. مصمم صاحبي أن يـرّكب برأس الجنبية جعنان ويخلط الأوراق كما يفعل حكام صنعاء بالضبط.

 ومن نفس المداد الذي يسيّــله حزبه (الإصلاح) حين يرعف فوق ورق الفتنة والوقيعة بين الجنوبين يقول:( يناضل البيض لإعادته أي -الجنوب-إلى ما قبل 1990م  بينما يناضل عبدالرحمن الجفري والفضلي وفاروق حمزة لإعادته إلى ما قبل 1967م). قد يقول احدكم ان ثمة حقيقة بكلام الهدياني ,سأقول له ولكم (نعم) ولكن لا ينبغي ان نكرر مثل هذا الكلام ونسوّق له الى ابعد الحدود لنجلد جميعا بسوط الخصوم ثم نتحدث عن اننا نعمل بشرف على لملمة شتاتنا ورص صفنا.!

   يختم صديقي عبدالرقيب الهدياني الذي أكن له كل التقدير مهما بلغ الخلاف, مقاله بكلام يمزق نياط القلوب أشبه بالترحم وقراءة الفاتحة على مقرات حزبه الإصلاح التي يقول انها تعرضت للاعتداء والتكسير. فكم تمنيت أن يكون لشهداء الجنوب نصيب من ذلك الترحم والحسرة, لكنه لم يفعل.!

–        حكمة مهداة للأخ العزيز الهدياني: (إذا فشل المدافعون عن القضية فيجب تغيير الفاشلين وليس تغيير القضية).!!