حذرت جامعة الدول العربية أمس، من مخاطر كارثة بيئية بسبب عدم صيانة ناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة السواحل اليمنية منذ 5 سنوات. وقال الأمين العام المساعد بالجامعة كمال علي في افتتاح الدورة الاستثنائية للوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في اجتماع عبر تقنية «فيديو كونفرانس» إن موضوع السفينة «صافر» يمثل أهمية قصوى ليس للدول المطلة على البحر الأحمر فحسب، وإنما لكل دول العالم، محذراً من أن التسرب النفطي قد يكون أكبر كارثة بيئية يمكنها تهديد الحياة البحرية والتنوع البيولوجي وخطوط الملاحة الدولية.
وأضاف أن المحيط البيئي لا يعرف الحدود الجغرافية بين الدول والأقاليم، مؤكداً أن الحفاظ على بيئة ملائمة وصحية هي مسألة جماعية تتطلب جهداً وتكاتفاً من الجميع. واعتبر مشاركة الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في هذه الدورة دليلاً على ما يكتسبه موضوع الأمن البيئي العربي من أهمية بالنسبة لهم ولدولهم وللمنطقة العربية سعياً نحو تحقيق استقرار المنطقة العربية ورفاهية شعوبها.
وشدد على «الارتباط الوثيق بين البيئة والتنمية وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور مفهوم التنمية المستدامة حيث لا يمكن أن تتصف التنمية الاقتصادية بالاستدامة إلا بوجود البعد الخاص بحماية البيئة والحفاظ على النظم البيئية من التدهور إلى جانب البعدين الاقتصادي والاجتماعي». وأوضح أن حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام يمثل واحداً من أهم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى دول العالم لتحقيقها.