fbpx
محادثات السلام الأفغانية تبدأ في الدوحة بعد 19 عامًا من هجمات 11 سبتمبر
شارك الخبر

يافع نيوز ـ رويترز

بدأت، اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف إنهاء صراع يدور منذ نحو 20 عامًا وأدى إلى تدمير البلاد، وسقوط عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين.

وفي افتتاح المحادثات قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات يجب أن تكون على أساس ”لا غالب ولا مغلوب“.

وقال إن الطرفين ”لا بد وأن يتخذا القرار الحاسم بما يتفق مع التحديات القائمة وأن يسميا فوق كافة أشكال الفرقة… من خلال التوصل لاتفاق على أساس لا غالب ولا مغلوب“.

من جهته، قال عبد الله عبد الله، رئيس مجلس السلام في أفغانستان، إن اجتماع الحكومة الأفغانية وحركة طالبان يتيح إمكانية إبرام اتفاق سلام لإنهاء صراع دام عقودا.

وأضاف: ”أعتقد أنه إذا مد كل منا يده للآخر وعملنا بصدق من أجل السلام فسوف تنتهي المعاناة الراهنة في البلاد“.

وتهدف المحادثات التي تُجرى في الدوحة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عامًا في أفغانستان.

ويقول مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون إنه على الرغم من أن الجمع بين الطرفين على طاولة المفاوضات يعد إنجازًا في حد ذاته فإنه لا يعني أن الطريق للسلام سيكون سهلًا.

2020-09-37e7372d242da1776c26f7214941b4fa552168f9

وقالت ديبورا ليونز ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في أفغانستان أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر:“يجب أن تتناول المفاوضات سلسلة من الأسئلة العميقة حول نوع الدولة التي يريدها الأفغان“.

وتبدأ المحادثات بحفل افتتاح يحضره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وتعقد المحادثات بعد يوم واحد من ذكرى مرور 19 عامًا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة التي أدت إلى تدخلها العسكري في أفغانستان.

وعلى الرغم من الإطاحة بنظام حركة طالبان بسرعة إلا أن الحركة أعادت تنظيم صفوفها، وبدأت تمردًا مسلحًا منذ ذلك الحين اجتذب جيران أفغانستان، وقوات من عشرات الدول، بما في ذلك قوات حلف شمال الأطلسي.

ونص اتفاق سحب القوات الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في شباط/فبراير في محاولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب على إجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق سلام شامل .

وبعد تأجيل استمر شهورًا تم التوصل، الأسبوع الماضي، لحل لخلاف بشأن طلب حركة طالبان الإفراج عن 5 آلاف سجين.

2020-09-5f5c5a9b4c59b74bbc0f307b

ويتطلع الرئيس دونالد ترامب أيضًا لإظهار التقدم في تعهده بإنهاء التدخل الأمريكي، وسحب معظم القوات الأجنبية المتمركزة في أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال دبلوماسي أوروبي في كابول إن وقف إطلاق النار الذي رفضته حركة طالبان حتى الآن، يجب أن يتصدر جدول المحادثات.

وذكر خبراء أن كيفية إشراك طالبان التي ترفض شرعية الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في أي ترتيب لحكم البلاد، وكيفية حماية حقوق النساء والأقليات التي عانت من حكم الطالبان يمثلان تحديين كبيرين.

 

2020-09-dfa407839703be0b1afe8c3a352500d8

ورغم ذلك يقول الكثير من الدبلوماسيين، وضحايا العنف، وأعضاء المجتمع المدني، إن المفاوضات هي السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الصراع الذي أدى إلى قتل أكثر من 100 ألف مدني، وعرقلة تنمية أفغانستان ، تاركًا الملايين في حالة فقر.

وقالت ليونز:“لن يتم التوصل لحلول في ساحة القتال، نعرف هذا“.