fbpx
تجمعات الدفع المسبق، تكشف حقيقة الكيانات” المصطنعة”

كتب/ علي عبد الله البجيري
يوما عن يوم وخفايا مشروع حكومة الشرعية صاحبة الكيان المصطنع” الشرعيساوي” تتكشف جوانبها وتنفضح نواياها الخبيثة، جاهدة في ترسيخ هيمنة قوى الإخوان والإرهاب لأراضينا الجنوبية، انها وبتوجهها هذا تستخدم كل وسائل التأمر، مستعينة بقوى الشر والارهاب، أكانت جماعات إرهابية من عناصر القاعدة وداعش او إخوانية وتحشيدها في شقرة الابينية لإجتياح عاصمة الجنوب عدن .
. هكذا شاهدنا كيف استوردت “الشرعيساوية ” مجموعات من محافظتي مأرب والبيضاء، للمشاركة في تظاهرة تأييد لها، ورأينا مهازل وثقت بالصوت والصورة في كلا من سيؤون وعتق ، لأناس دخيلين عن المجتمع الجنوبي، وهم يحملون الصور والشعارات المدفوعة الثمن، وصور اخرى وهم يقبضون الثمن .
إنهم يستنسخون تجربة مظاهرات الدفع المسبق اقتداء بالمرحلة العفاشية، وتلك الحشود التي كانت تقام في ميدان السبعين، والذي كان منظموها يعتقدون انها ستحمي “صالح” وحكمه إلى الأبد. وكانت النتيجة قتله دون أن يجد من يدافع عنه، او من يطالب حتى بجثته التي لاتزال حتى اليوم في ثلاجة الموتى.
إن خروج ” الشرعيساوية الاخوانية ” بتظاهرة تؤيد نفسها، هو الاعتراف بالضعف والمهانة لشرعية قابعة في فنادق وقصور المملكة وتبحث عن من يؤيدها في الجنوب
والسؤال الأهم، على ماذا سيؤيدكم الناس؟ هل على صرف الرواتب والمعاشات؟ أم على توفير الخدمات الصحية والتعليم؟ أم على الكهرباءوالمياه، ام على الأمن والاستقرار؟ على ماذا يا هؤلاء القوم؟ انه لشئ محزن ان تشاهد من يرفع صورة الرئيس “هادي” في لودر او عتق مقابل 15 الف ريال يمني، أو من يردد شعار ضد الانتقالي مقابل كم ريال سعودي.
إن قياس الرأي العام، لا يبنى على تجمعات لا تتعدى العشرات من الاشخاص لكيان مصطنع “ينتحل اسم الجنوب، ويتبنى مشروع الشمال” بل ان قياس الرأي العام يبنى على المسيرات المليونية التي تخرج طوعا وتطالب بعودة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .
لقد جاء الرد مزلزلاً مرة اخرى في مظاهرة محافظة شبوة الخميس الماضي، ليِسقط الرهان عن الأخوان واذنابهم، وبعثت شبوة برسائل ذات أهمية بالغة لمن يريد أن يقراء المشهد السياسي الجنوبي، مفادها لا لتزييف الإرادة الشعبية الجنوبية، شبوة جنوبية ومع المشروع الجنوبي، شبوة ترفض الإرهاب والفوضى ، شبوة تقف ضد الفساد ونهب الثروات. وبصوت عالي اعلنت شبوة وقوفها إلى جانب مشروع الدولة الجنوبية المستقلة بحدودها من المهرة حتى باب المندب.
. لقد وثق التاريخ في اكثر من بلد عربي ان اي تجمع سياسي هش ينشأ بقرار فوقي ويفتقد للمصداقية في الشارع ،سيكون مصيره مزابل التاريخ، أنظروا ماذا حدث للكيانات السياسية الفوقية العربية، أين حزب مبارك الوطني في مصر، وأين كيان البشير حزب المؤتمر في السودان.وأين مصير حزب التجمع الدستوري لبن علي في تونس، وأين ذهبت اللجان الشعبية لجماهيرية القذافي في ليبيا، وأين تبخر المؤتمر الشعبي العام لصالح في اليمن، وأين اصبح الحزب الاشتراكي للرفاق في الجنوب.
إن في ذلك عبرة لمن أراد أن يعتبر
اختتم ما كتبته بالقول:
ان اليمنيين شمالاً وجنوبا لم يعد يهمهم من يأتي ومن يذهب. ولم تعد تهمهم الأسماء المتداولة على المسرح السياسي، فجميعهم من مدرسة واحدة عرفها أبناء اليمن جنوباً وشمالا طوال حكم أستمر ثلاثين عاما، ولم يعودوا في وارد الثقة.