fbpx
تفضّل الموت على العيش بهذا الحال المؤلم امرأة مُسِنّة من ضحايا جرائم الحوثيين تروي مأساتها
شارك الخبر

يافع نيوز – الحديدة – خاص.
كثيرة هي المآسي والأوجاع التي تحاصر المدنيين من أبناء محافظة الحديدة بفعل الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق السكان الأبرياء منذ سنوات.
وهنا امرأة مسنة في العَقد الثامن من عمرها، هي (سعيدة سالم القبصيبي)؛ نزحت مرغمة مع أهلها من قرية الطائف بالدُّريهمي، تاركين وراءهم كثيرًا من ممتلكاتهم، لا يريدون شيئًا سوى النجاة من بطش الحوثيين.
وعند حلول الظلام داهمهم التعب، فتوقفت سعيدة وأسرتها في صحراء قاحلة في قرية المرخ شرق الطائف، لتستجمع قواها بعد وعثاء الترحال طوال النهار، وافترشوا الصحراء والتحفوا السماء.
رحلة النجاة المضنية لم تجد فيها سعيدة سبيل للنجاة من إجرام الحوثيين، فحين بدأ الجميع يخلد للنوم بعد منتصف الليل تساقطت عليهم قذائف الحوثيين بلا هوادة.
تروي اللحظات الحرجة التي عاشوها مشبّهة محاولتهم الهروب من قصف واستهداف الحوثيين لهم بأنهم كالطيور المذعورة؛ إذ أطلقت عليهم المليشيات القذائف الصاروخية والمدفعية واستهدفتهم بالرصاص، وكانت لحظات صعبة في حياتهم.
مضيفة والغُصّة والعبرات تخنق الكلمات في حديثها عن وضعها المأساوي الذي تعاني منه حاليًا، حامدة الله وشاكرة له: أعيش حياة صعبة للغاية انعدمت فيها سُبُل الراحة، ففي أيام كثيرة أخبر أولادي وأحفادي بأنني أفضِّل الموت على العيش بهذا الحال المؤلم.
لم تتمالك المرأة المسنة دموعها التي داهمتها وقطعت حديثها وكأن لسان حالها يقول: أي ذنب اقترفناه حتى يقتلنا ويشردنا الحوثيون من بلادنا فيصبح حالنا كما تشاهدون أمامكم؟!
ويضيف ابنها حمود عبدالله جابر حول الحادثة قائلًا: بعد منتصف الليل قصفتنا مليشيات الحوثي بقذائف صاروخية، أدت لإصابة أمي، فاسعفناها إلى أحد مستشفيات المخا وكادت أمي أن تموت، وبُترت قدماها في المستشفى وظلت راقدة في حالة جسدية متعبة لمدة شهر ونصف تتلقى العلاج.
سعيدة ليست الضحية الأُولى من قائمة آلاف الضحايا الذين سقطوا باستهداف المليشيات للمدنيين القاطنين في منازلهم وحتى النازحين، ومع استمرار الوضع القائم جنوب الحديدة فلن تكون سعيدة هي  آخر الضحايا ضمن قائمة جرائم الحوثيين ما لم يتم تحرير الحديدة من بطش المليشيات الإرهابية.
*المركز الإعلامي لألوية العمالقة.
أخبار ذات صله