fbpx
محتجون يكسرون “حظر السراج”.. وينزلون إلى الشارع
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

وسط استمرار الغضب الشعبي في العاصمة الليبية منذ يوم الأحد، واتساع التظاهرات ضد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج احتجاجاً على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية، وبعد ساعة من بدء الحظر الذي أعلنه السراج، نزل المحتجون إلى “ميدان الشهداء” في طرابلس.

وتضامناً مع متظاهري العاصمة، شهدت مدينة أوباري جنوب ليبيا احتجاجات أيضاً.

حظر تجول كامل
يذكر أن المجلس الرئاسي للوفاق كان قد سارع في وقت سابق إلى إعلان فرض حظر التجول الكامل، أي 24 ساعة، لمدة 4 أيام بحجة “مواجهة كورونا”.

وأعلن في بيان على تويتر، الأربعاء، فرض حظر التجول الكامل لأربعة أيام اعتباراً من الساعة السادسة من مساء الأربعاء لـ”مكافحة الفيروس المستجد”، يتم خلاله إقفال الحدود الإدارية للمدن ويمنع التنقل بينها.

كما أضاف: “ويكون الحظر بعد انتهاء هذه المدة لعشرة أيام من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة من صباح اليوم الذي يليه. ويكون الحظر كاملاً خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مع الالتزام باتباع الإجراءات التالية: فرض التباعد الجسدي بين المواطنين بمسافة مترين على الأقل، وعلى جميع المواطنين الالتزام بإجراءات الوقاية الواردة على موقع اللجنة العلمية الاستشارية، والتزام الجهات بإقفال أي نشاط تجاري يثبت مخالفته للتوصيات الصادرة بالخصوص”، لافتاً إلى أنه “يستثنى من الحظر الكامل المحلات الصغيرة لبيع المواد الغذائية بشرط التشديد في اتباع إجراءات الوقاية الاحترازية”.

وفي ظل تواصل الاحتجاجات، لم تجد وزارة الداخلية في حكومة الوفاق إلا رداً واحداً على الدعوات المستمرة للتظاهر، عبر فرضها الحصول على إذن، حيث أعلنت ببيان في وقت سابق الأربعاء، أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن أي تجمعات لا تلتزم بالشروط القانونية للتظاهر، وفق قانون تنظيم حق التظاهر.

“أذون للتظاهر”
إلى ذلك، طالبت اللجان المسؤولة عن الاحتجاجات التوجه إلى مديريات الأمن المختصة للحصول على الأذون اللازمة للتظاهر حتى يتسنى للجهات الأمنية حماية المحتجين.

كما عقد فايز السراج اجتماعاً مع قيادات مخابراتية وعسكرية وأمنية لمناقشة الأوضاع الأمنية في طرابلس، وبحث تنفيذ “إجراءات ضبط الأمن”.

اختفاء أكثر من 50 ناشطاً
جاء ذلك بعد اتهامات للفصائل التابعة للوفاق بإطلاق النار، مساء الثلاثاء، على المحتجين، فضلاً عن اتهام داخلية الوفاق باعتقال عدد من الناشطين دون معرفة ذويهم أي شيء عن مصيرهم. وكانت مصادر قد أفادت لـ”العربية” باختفاء أكثر من 50 ناشطاً من المشاركين بالاحتجاجات، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونزل المتظاهرون، مساء الثلاثاء، إلى “ميدان الشهداء” وسط طرابلس هاتفين ضد الوفاق، وضد الإخوان، والمجلس الرئاسي. وتوجهوا إلى منزل السراج بمنطقة النوفليين، لترد عليهم بعض الفصائل الموالية للوفاق بالرصاص، من أجل تفريقهم حيث أصيب بعضهم بجروح.
فشل في تهدئة الشارع
يشار إلى أنه وفي محاولة منه لامتصاص غضب الشارع، حاول السراج في خطاب متلفز، مساء الاثنين، تهدئة خواطر المحتجين بتأكيده على “الحق المشروع” لجميع الليبيين في التعبير عن آرائهم، معترفاً بـ”نصيبنا من المسؤولية” عن تدهور الوضع، ومذكّراً في الوقت نفسه بأن الأزمة “مستمرة منذ سنوات”.

إلى ذلك وعد بإجراء تعديل وزاري عاجل يطال خصوصاً الوزارات الخدمية، متعهداً أن يتم “اختيار الوزراء الجدد على أساس الكفاءة والقدرات وطهارة اليد”، مؤكداً أنه قد يتم اللجوء إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتنفيذ التعديلات الحكومية لتجاوز مشكلة المحاصصة. غير أن محاولاته بتهدئة الشارع فشلت، حيث خرجت مجددا التظاهرات مساء الثلاثاء.

أخبار ذات صله