fbpx
اتحاد أدباء وكتاب الجنوب يدشن نشاطه الثقافي ويحضر لمؤتمر ثقافي جنوبي عام
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – علاء حنش.
نظمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب فعالية ثقافية تحت عنوان: “المشهد الثقافي الراهن في الجنوب وآفاق تطوره.. حضرموت نموذجًا”، عصر أمس  الثلاثاء 25 أغسطس / آب 2020م، في مقر الاتحاد الكائن بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن.
وبدأ مجريات الفعالية رئيس الدائرة الثقافية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور عبده يحيى الدباني، الذي أدار الفعالية بكل اقتدار، وافتتحها بالترحيب بالحاضرين: “وعلى رأسهم الاستاذ صالح الفردي عضو الأمانة العامة للاتحاد، الذي سيلقي هذه المحاضرة عن: (المشهد الثقافي الجنوبي الراهن.. حضرموت نموذجًا)”.
وأكد الدكتور الدباني أن: “الفعالية تُعد تدشينا للنشاط الثقافي للاتحاد بعد الانقطاع الاضطراري الذي استمر عددًا من الشهور؛ بسبب جائحة كورونا”، مترحما على من رحل خلالها من الأدباء والكتاب الجنوبيين وسائر الكوادر والمواطنين في الجنوب الحبيب كافة.
وقال الدباني إن: “الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب لديها مشروع قيام مؤتمر ثقافي جنوبي ضمن خطة هذا العام التي اعدتها الدائرة الثقافية للاتحاد، وبسبب الانقطاع الذي حدث لم نتمكن من اقامة هذا المؤتمر الثقافي الجنوبي الأول الذي سيُعد حدثًا كبيرًا على مستوى الجنوب كله برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف: “إن المشروع الثقافي الجنوبي يجب أن يتصدر المشاريع الأخرى السياسي والأمني والاقتصادي وغيرها؛ لما للثقافة من أهمية كبيرة في التأثير في كل المشاريع الوطنية الأخرى”.
وبين الدباني الخطوط العريضة لهذا المشروع الثقافي، الذي قال إنهُ: “سيقف امامه المؤتمر بعون الله مثل الثقافة الوطنية الجنوبية وثقافة العلم والعمل والتنمية البشرية والثقافة المدنية والحقوقية والثقافة الأدبية والفنية والثقافة الإسلامية المعتدلة بما تنطوي عليه من قيم واخلاق وسلوك”، حد تعبيره.
بعدها، تحدث عضو الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب الأستاذ صالح الفردي، عن المشهد الثقافي الراهن في الجنوب وآفاق تطوره، أخذًا محافظة حضرموت نموذجا حيا.
وقال إنهُ: “تقع على عاتق اتحاد الأدباء وكتاب الجنوب كثير من المهام، وهو يقوم بدوره الخلاق والفعال على مستوى محافظات الوطن الجنوبي كافة”.
وأضاف: “صحيح انني اتخذت حضرموت نموذجًا للمشهد على اعتبار أن الحديث عن آفاق التطور أن تنطلق من قاعدة راسخة لشيء قار، وموجود نستطيع أن نبني عليه رؤى مستقبلية.. فحضرموت أخذتها كنموذج لهذا المشهد الثقافي الذي كان، وما هو كائن، وماذا نريد أن نكون في المستقبل”.
وتابع: “لكن لا يعني كل ذلك أن المشهد في حضرموت لا يمت بصلة للمشهد في الوطن الجنوبي من زمن بعيد، فما بالنا في سنوات المجد الثقافي والرياضي والفني والتربوي وغيرها من المجالات التي أرتقى فيها الجنوب إلى مصاف الدول، حاملًا مشاريع حضارية إنسانية تُنير ضياء الكون قاطبة فما بالنا في هذا المشروع الثقافي”.
واستطرد: “كان المشهد الثقافي في الجنوب راقيا ما قبل عام 1990م، أي قبل إعلان الوحدة  المجهضة ، ومنذُ  الاستقلال الوطني، وما قبل الاستقلال الوطني،  في 67م”.
وأكد الفردي أن: “في حضرموت بدأت النهضة الحقيقية في المشهد الثقافي مرتبطة ببدايات التعليم، وتطوره، وعندما بدأت النهضة التعليمية الحقيقية في اربعينيات القرن الماضي بناءً على إرهاصات القرن العشرين  حيث جاءت أربعينيات القرن الماضي في حضرموت، وبدأت فعلًا في وضع المداميك الأولى لتطور التعليم، وتجاوزت حضرموت مرحلة المعلامات والكتاتيب، وبدأت تنحو نحو التعليم النظامي وذلك في اربعينيات القرن الماضي خصوصًا في عاصمة الدولة القعيطية يومئذ (المكلا)”.
وقال الفردي أن: “تعليم الفتاة في حضرموت بدأ في عام 1939م، وفقًا للمنهج الحديث، يتوافق مع المناهج في السودان والعراق وفي مصر وفي غيرها من الدول المتقدمة في مجالات التعليم”.
وأكد أن المشهد الثقافي في حضرموت، والجنوب عامة كان أبعد رويةً، وقراءةً، وتحليلًا، وتشكيلًا للوعي من الآفاق السياسية  معتبرًا أن: “المشهد الثقافي كان أكثر حصافةً”، حد قوله.
وسرد الفردي عددا من الأمثلة مقارنة بين المشهد الثقافي الحالي والسابق.
وتحدث بإسهاب عن غياب الدور الثقافي والرياضي في الوقت الراهن.
وشرح الفردي التطور الذي حدث في حضرموت قديمًا من جميع النواحي (الرياضية، والثقافية، والصحفية، والفنية، وغيرها).
وشهدت الفعالية، التي حضرها رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، والدكتور مسعود عمشوش، والدكتور عبد الحكيم باقيس، وعدد من المثقفين الجنوبيين، مداخلات قيمة أثرت الفعالية الثقافية.
واتفق المتحدثون على أن الثقافة الجنوبية تعتبر متماسكة رغم التنوع الذي يثري هذه الثقافة العريقة.
وأكدوا أن كل محافظات الجنوب يربطها رابط فني وثقافي وأدبي واحد.
الجدير ذكره، أن الفعالية الثقافية تُعد تدشينا للنشاط الثقافي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد انقطاع إجباري دام لأشهر بسبب جائحة كورونا، والأوضاع التي عصفت بالعاصمة الجنوبية عدن.
ومن المتوقع أن يشهد الجنوب حراكًا ثقافيًا وأدبيا في قادم الايام.
أخبار ذات صله