fbpx
تصعيد إيراني ضد الإمارات واحتجاز إحدى سفنها
شارك الخبر

يافع نيوز  – وكالات

تسببت إيران في زيادة التوتر في الخليج العربي، بعدما أعلنت أمس عن احتجاز سفينة إماراتية هذا الأسبوع، في الوقت الذي استدعت فيه القائم بأعمال الإمارات، بعد إذاعتها مقتل اثنين من صياديها في حادث إطلاق نار في الخليج العربي.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن السفينة احتُجزت الاثنين، بعد مزاعم إطلاق سفن خفر السواحل التابعة للإمارات «النار على زوارق صيد إيرانية، ما أدى إلى مقتل اثنين من الصيادين»؛ مضيفة أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي.

وأفاد البيان بأن «خفر السواحل الإيراني احتجز السفينة الإماراتية؛ نظراً إلى أنها كانت تبحر بشكل غير قانوني في مياهنا وتم توقيف طاقمها». وكانت دوريات جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل الإماراتي، قد قالت الثلاثاء إنها رصدت عند الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت الإمارات (+4 غرينتش) يوم الاثنين السابع عشر من شهر أغسطس (آب) الجاري دخول عدد من قوارب الصيد المخالفة للمياه الإقليمية للبلاد، وذلك في شمال غربي جزيرة صير بونعير التي تبعد عن إمارة الشارقة مسافة 110 كيلومترات شمالاً؛ حيث قامت زوارق حرس السواحل بمحاولة إيقاف قوارب الصيد؛ لكنها لم تمتثل للأوامر.

وأوضح جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل أنه تم تحريك 3 زوارق مطاردة للدعم والإسناد؛ حيث تم التأكد من وجود 8 قوارب صيد مخالفة، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن زوارق حرس السواحل سعت في محاولة إيقاف تلك الزوارق، ولكنها لم تمتثل للأوامر، مما دفع إلى تطبيق قواعد الاشتباك.

وتأتي الحادثة في وقت احتجت فيه الإمارات بشدة على تصريحات الرئيس الإيراني؛ حينما وصف معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية بـ«الخطأ الكبير»، وقدمت مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة مع ذلك الوصف، إضافة إلى التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية و«الحرس الثوري» ومسؤولين إيرانيين آخرين.

واعتبرت «الخارجية» الإماراتية في ذلك الوقت أن الخطاب غير مقبول وتحريضي، ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. ونبهت المذكرة إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها؛ وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران.

وتأتي التجاوزات الإيرانية على الرغم من عقد عدد من الاجتماعات لفرق حرس الحدود والسواحل الإماراتية والإيرانية، بالعاصمة طهران في شهر يوليو (تموز) من عام 2019؛ حيث كانت ضمن لقاءات دورية لتنسيق بعض المسائل البحرية.

وقال سالم الزعابي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في حينها، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للقاءات الدورية السابقة للجنة المشتركة بين البلدين.

وسوم

أخبار ذات صله