يافع نيوز – تعز – محمد مرشد عقابي.

كشفت العديد من المصادر عن محاولة اقتحام مسلح لمناطق خاضعة لسيطرة اللواء 35 مدرع في منطقة الحجرية بريف محافظة تعز اليمنية من قبل قيادي إخواني بازر صباح اليوم.

وقالت المصادر بأن المحاولة التي نفذها القيادي الاخواني “ضياء الحق الأهدل” تأتي بعد يوم واحد فقط من عودة الى المنطقة بعد زيارة سرية قام بها الى صنعاء.

لأفتة الى ان “الأهدل” التقى قيادات في جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران في زيارة سرية له الى العاصمة اليمنية صنعاء استمرت لثلاثة أيام، مضيفه بأن “الأهدل” الذي عاد يوم أمس الى مديرية “سامع” التي ينتمي اليها، قاد اليوم تحرك لتفجير الوضع في مناطق مديرية الحجرية.

وافادت المصادر ذاتها بانه قد جرى توقيف هذا القيادي البارز في جماعة الإخوان اليمنية مساء اليوم من قبل نقطة تابعة للواء 35 مدرع في نقيل “يافق” بعزلة “بني حماد” التابعة لمديرية “المواسط” بعد ان حاول الدخول الى مناطق خاضعة لسيطرة اللواء برفقة العشرات من المسلحين، مشيرة الى ان الأهدل حاول تبرير ذلك بانه قدم لزيارة أقارب له في عزلة “قدس” بالمديرية وهو ما اعتبرته قوات اللواء ذريعة لإقتحام مناطقها.

كما ذكرت بانه قد تم التواصل مع القيادي الإخواني من قبل مشايخ المنطقة الذين اسدوا له النصح بضرورة العودة من حيث أتى ومغادرة مناطقهم باسرع وقت والإبتعاد عن موقع نقطة اللواء المركزية، إلا أنه بعناد كبير رفض الإنصياع وأصر بوقاحة متناهية على رأيه وقام بنشر مسلحيه والتمترس بالقرب من النقطة التابعة للواء مما تسبب بإحداث توتر ما يزال مستمر ويسود المنطقة حتى اللحظة.

مصادر أخرى نوهت الى ان هذا التصعيد الذي قام به المدعو “الأهدل” يتزامن مع تصعيد مماثل قامت به مليشيات الإخوان هذا اليوم ايضاً ضد مواقع اللواء في جبل “بيحان” الإستراتيجي بمديرية “الشمايتين” التابعة لمحافظة تعز اليمنية.

واكدت قيام مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الإخوان اليمنية الممولة من قطر بقيادة المدعو “حمود سعيد المخلافي” بالتسلل الى جبل (يُميّن) المطل على عزل “العزاعز والصنعة المحاذي لجبل “بيحان”.

واشارت المصادر الى ان المجاميع التي قادها المدعو “إبراهيم المقرمي” احد أذرع المخلافي قامت بإطلاق وابل كثيف من نيران أسلحتها المختلفة بإتجاه مواقع تمركز قوات اللواء 35 مدرع وصوب المناطق المجاورة للواء والمطلة على جبل “بيحان” قبل ان تقوم قوات اللواء وبدعم من الأهالي بالرد على هذا التصعيد والإعتداءات وتطويق المنطقة وفرض حصار على أماكن وجود المليشيات.

وهذا وكانت قد اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات اللواء 35 مدرع من جهة والمليشيات المسلحة التابعة لـ”حمود سعيد المخلافي” من جهة ثانية وذلك على خلفية قيام مليشيا الإخوان بقيادة المدعو “شوقي المخلافي” شقيق “حمود المخلافي” بشن هجوم مباغت على نقطة “المخدوش” العسكرية الواقعة على مدخل مدينة “النشمة” مما تسبب بسقوط عديد الضحايا من الجانبين.

وتفيد المعلومات الواردة من موقع الحدث عن استمرار تمرد مسلحوا “حمود المخلافي” الذين يتلقون الدعم والتمويل من دولة قطر على كافة القرارات الصادرة من المحافظ وهيئة الأركان والتي تقضي بسرعة إخلاء مناطق “الحجرية” واعتبارها مناطق محظورة ومنزوعة السلاح واعتمادها مسرحاً لعمليات اللواء 35 مدرع فقط، مشيرة الى ان مليشيات “المخلافي” ما تزال تتعنت وترفض كل مساعي السلام ومحاولات أقناعها بإخلاء جبل “صبران” المطل على مدينة “التربة” وإجلاء عاصمة مديرية “الشمايتين” من عناصرها التي تتسبب بنشر الذعر بين أوساط المدنيين والآمنين.