fbpx
(( جرس الإنذار من قضية التعليم ! ))
شارك الخبر

بقلم –  علي ثابت القضيبي
  * تسمو الأمم وترتقي بحجم مراكمتها للمعارف في كل ميادين الحياة ، والتعليم أداتها في هذا المضمار ، ولذلك نجد الدول الحريصة على نماء شعوبها تنفق الأرقام الفلكية له ، وتوجه أفضل أدواتها وٱلياتها لمتابعته وتطويره ، وفي بلدنا ترمي السلطات الفُتات وبتبرمٍ لحقل التعليم ، ويكمل ماتبقى بالإشتراطات النزقة أو بتوقف بعض المعلمين عن التدريس بسبب حرمانهم من حقوق ما وخلافه .
  * للعام الثاني تلوح نقابة التعليم بإيقاف التدريس ، وهذا طرح كارثي وغير متزن ، ومهما كانت مشروعية المطالبات ، لأن إيقاف التعليم معناه إيقاف دورة الحياة وعجلة النمو لهذا الشعب ، ثم أن التعليم لم يتوقف كلية ، فالمدارس الخاصة تواصل الدرس ، وبعض محافظات الجنوب تواصل ايضا ، بل في كل محافظات الشمال مستمر ، وللمدرسين هناك نفس الحقوق !
  * حقاً سلطاتنا عابثة وسفيهة ايضاً ، فهي تنفق للمجال الدبلوماسي كمثالٍ الملايين الباهضة من الدولارات ، وهي تبعثرها لسفارات في بلدان ليس لنا بها صلة مطلقا ، وايضا لدبلوماسيين غير متخصصين وبمبالغ فلكية للفرد الواحد ، أو لشيوخ جهله يتم تعيينهم كدبلوماسيين أو أقارب أو مجاملة طابور طويل لاجدوى منه البته ، وتحرم المعلمين حقوقهم ! لكن الحل ليس بحرمان الطلاب من العلم ..
  * هنا يتبدّى الوعي الغائب عن ماهية النشاط النقابي وأهدافه في أبشع صوره وتجلياته ، وبقراءة ماتفترضه إنجازاً بحرمانك الطلاب من العلم ، وبتمحيص ما تعدٌهُ نصراً في أدائك النقابي ، فالمحصلة تتكشف عن صورة في غاية الكارثية والكاريكاتورية ، بل والنتيجة الصفرية في الطرف خاصتك من المعادلة ، فأنت حرمت الطلاب العلم ولم تنل حقوقك ، لأن ثمة سلطة لامبالية مغيبة ، وانت تزمع المواصلة وبنفس الٱلية ، والنتيجة كارثية على مجتمعك ككل ..
  * تقريباً ، من السابق لٱوانه الحديث عن فعلٍ نقابي موضوعي وناضج ، لأن ضبابية المشهد السياسي تعكس نفسها على ٱليات تعاطي هذه النقابات مع صاحب العمل ( السلطة ) ، وبين نقاباتنا الجنوبية والسلطة تصل المطالبات الى مصاف الخصومة الفجة رغم مشروعيتها ، وبوجود النزقين والمتهورين تكون الطروحات قد بلغت حدود الشطط ، كما في رفض تدريس طلابنا الجنوبيين حصراً ، مع أن السلطة لامبالية أصلاً ، كما وهي تصبوا الى إيقاف التعليم في نطاقنا الجغرافي .
  * من المهم مواصلة التعليم والبحث عن ٱليات أخرى لنيل الحقوق ، ومهمٌ ايضا تجسير الهوة بين المكونات التحتية كالنقابات بأنواعها وسواها والقيادة الأعلى لمجلسنا الإنتقالي ، ولأجل خلق تناغم في  الأداء يعبر بجنوبنا الى شواطئ ٱمنة ، لأنّ ثمة هوة كما يتبدّى بين كثير من الأطر التحتية التي تشكلت على غفلة وبين أداء قيادتنا الأعلى ، بل وبصراحة ثمة توليفاتٍ في الهيئات الأدنى والمحليات تغرد خارج نسق وطروحات الإنتقالي وأهدافه ، بل وفي الضد منها تماماً ، يلمس هذا من يعايش الواقع على الأرض .. أليس كذلك ؟!
   ✍ علي ثابت القضيبي .
   الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله