fbpx
بدعم إماراتي مشاريع تنموية ومبادرات إنسانية في مجال تعليم الفتاة و تعزيز دور المرأة جتماعيا في الساحل الغربي.
شارك الخبر

يافع نيوز – المخا

في ظل العطاء المتواصل لدولة الامارات العربية المتحدة عبر ذراعها الانساني هيئة الهلال الاحمر في الساحل الغربي ووفق خطة متكاملة شملت مشاريع خدمية وإغاثية و تنموية و اجتماعية احاطة بكل جوانب الحياة ، كان للمرأة نصيب وافر من المشاريع و المبادرات الإنسانية بهدف رد اعتبارها وانصافها و تعزيز مكانتها الاجتماعي ، وبناء علية سعت هيئة الهلال الى الاهتمام بالمرأة كشريك مهم وفعال في بناء المجتمع و خصصت لها مشاريع ترتقي بها مهنيا وحياتيا.
التعليم
حظي التعليم بإهتمام بالغ من قبل الهيئة وخاصة ما يخص تعليم الفتاة ، ففي هذا الصعيد قامت الهيئة بإعادة بناء وتأهيل ١٨ مدرسة للبنات اساسية وثانوية موزعة على ثمان مديريات محررة في الساحل الغربي ومنها “مدرسة الخنساء في الوازعية و الزهراء في موزع و الفتح بقطابا و المجمع التربوي بالخوخة و الشعب في ذوباب و الغريرة في باب المندب و الامل بالكدحة و السلام بالثوباني و النور بالخرافي و الفجر والزهراء بمدينة المخا… وغيرها” وتعبر هذه من المدارس المركزية ذات كثافة طلابية عالية وبهذه المشاريع استطاعت اكثر من 20 الف فتاة للعودة الى المدارس ومواصلة التعليم .
وعلى مستوى المرأة الأم بادرت الهيئة بإنشاء مراكز محو الامية وتعليم الكبار لتلتحق اكثر من 300 ام لتعلم القرأة والكتابة والخروج من دائرة الأمية والجهل ، كما قامت الهيئة بتكريم وتشجيع كل من اللتحق بهذه المراكز بهبات وهدايا مالية وعينية كتحفيز ليلتحق اكبر عدد من كبار السن بهذه المراكز وخاصة من الامهات.
وعلى نفس الصعيد قامت الهيئة بمبادرة تشجيع وتحفيز فتيات الساحل بالمبالغ المالية والهدايا العينية لمواصلة التعليم وذلك بإقامة الاحتفال الاول من نوعة لتكريم 14 طالبة من المتفوقات في نيل شهادة الثانوية على مستوى اليمن، والذي كان له مردود معنوي كبير وخطوة هامة لعودة العديد من فتيات الساحل الى المدارس لمواصلة التعليم.
الجانب الصحي
سعت الهيئة الى إعادة تأهيل وترميم وبناء وتأثيث المرافق الصحية المتخصصة بصحة ورعاية المرأة والطفل كمركز الأمومة و الطفولة بمدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة و مركز الأمومة والتوليد بمدينة موزع التابعة لمحافظة تعز والذي يستفيد منهما اكثر من 20 الف امرأة في الساحل الغربي يعشن في اكثر من 40 قرية.
كما قامت الهيئة باعتماد رواتب شهريه لاكثر من 30 طبيبة ومساعدة طبيب بهدف تحقيق الرعاية الصحية للامهات في القرى والمناطق الساحلية النائية .
مشاريع تنموية مهنية
ادركت الهيئة ان المرأة في الساحل لها خصوصية إجتماعية من حيث مساهمتها في مساعدة الرجل لتوفير متطلبات الحياة فقامت الهيئة بترميم و إعادة تأهيل مشغل الحرف النسوي بالخوخة وتزويدة بالمواد اللازمة للتشغيل من كهرباء و آلات الخياطة والأقمشة وادوات التطريز وإنتاج الملابس ووفق خطة مدروسة جعلت من المشغل معمل للتعليم والتدريب لفتيات الساحل في مجال الخياطة والتطريز وكذا مصنع لإنتاج الملابس الجاهزة ليتمكن من 1000 إمرأة من الخوخة وحيس والدريهمي والتحيتا من الإلتحاق بالمعمل ليصبحن ايادي عاملة ومنتجة ومؤهلة يشاركن في رسم واقع جديد للمرأة في الساحل التى اصبحت يدا فعالة تشارك في بناء لبنات المجتمع تنمويا واقتصاديا لتتجاوز صعوبات الحياة والعيش بكرامة.
ولم تكفي الهيئة بإعادة الترميم والتاهيل وتوفير الاحتياجات فحسب بل احتفت الهيئة باول دفعة من خريجات المعمل البالغ عددهم 55 خريجة متفوقة كدفعة اولى وتم تكريمهن بالشهادات المهنية المعتمدة والمبالغ المالية وكذا توزيع آلات الخياطة لكل خريجة لتنطلق إلى سوق العمل وهي تملك المقومات و الأدوات الأساسية لمباشرة العمل و إنتاج الملابس.
وعلى نفس الصعيد قامت الهيئة مؤخرا من إفتتاح معمل للحرف النسوية في المخا على غرار معمل الخوخة بعد أن حقق الأول نجاحا منقطع النظير لتعم الفائدة اكبر قدر من الفتيات في المناطق المحررة في محافظة تعز الواقعه على ضفاف الساحل الغربي ليلتحق بالمعمل اكثر من 200 فتاة عاملة ومتدربة بآشرن عملهن بإنتاج الكمامات الصحية الواقية من فيروس كورونا كأول خدمة يقدمنها للمجتمع في ظل جائحة العصر التى روعت العالم.
المناسبات والاعياد
لم تغيب الأم في ذاكرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المناسبات والأعياد العالمية فقد قامت الهيئة بتكريم 3000 الف ام في الذكرى العالمية لعيد الام العالمي واوصلت الهيئة عبر فرقها الميدانية هدايا امهات الشهداء في اكثر من ثمان مديريات ابتدأ من ذوباب جنوب غرب وحتى مديرية الحوك شمال غرب الساحل الغربي.
مديرة مكتب حقوق الانسان بالساحل الغربي الاستاذة فتحية المعمري ” ذكرت في حديث لها عن دور الهلال الفعال في بناء قدرات المرأة بالساحل وانه لم يغفلها ولم يتجاهل وجودها بل عمل ما بوسعه من اجل تقديم خدمات للمرأة في مجالات عدة منها التعليم والصحة والتدريب والتأهيل و المناسبات التى تخصها ، واكدت ان الهلال الاحمر كان له اليد المثلى في تعزيز دور المرأة اجتماعيا بالساحل وقدم مالم تقدمه اي منظمة او مؤسسة حكومية او انسانية “.
هذا ولا زالت الهيئة بصدد وضع الخطط والبرامج المختلفة لتعزيز دور المرأة اجتماعيا لتأخذ حقها و مكانتها المرموقة كبنت واخت وام متمكنة من وسائل ومعطيات التقدم العلمي والمهني و فق عادات وتقاليد المجتمع وديننا الاسلامي الحنيف الذي اوصانا بالمرأة وتكريمها واعطائها حقوقها وتمكينها من ممارسة حقها في الحياة معيشيا ومهنيا.
أخبار ذات صله