fbpx
ما سبب وجود الحاجبين؟
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

تفاصيل كثيرة شهدتها رحلة تطور الإنسان في شكله، تكوينه وسلوكاته منذ نشأة الأرض وإلى الآن، وهو ما تثبته وتؤكده الدراسات والأبحاث، التي يجمع أغلبها على فكرة أن هناك عديدا من الأشياء التي ربما ما يزال يجهلها العلماء عن سر تكوين بعض الأجزاء في الجسم أو علاقة تطورها بمتغيرات الحياة على مدار آلاف السنين.

وبأخذ ذلك بعين الاعتبار، اكتشف باحثون عبر دراسة أجروها في جامعة يورك في المملكة المتحدة أن إنسان هايدلبيرغ، وهو نوع منقرض من الإنسان البدائي من جنس الهومو الذي كان يعيش قبل ما يقرب من 300 ألف سنة، كان لديه جبين سميك، ربما أكثر سمكا وإثارة للذعر من الجبين الذي كان يتميز به الإنسان البدائي.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: لما كانت بداية الخليقة بذلك الجبين البارز؟ ولماذا فقدناه مع مر العصور خلال تطور حياتنا من مرحلة ما قبل التطور لمرحلة ما بعد التطور؟

واستخدم باحثون محاكاة حاسوبية ذكية للقضاء على الحاجة للجبين لمنع رؤوسنا من الانحناء. ولهذا فإنها لم تكن مشكلة هيكلية، ومن بعدها نظر الباحثون في جزئية الطعام، وتساءلوا “هل كانت تتطلب ضغوط المضغ عظمة جبين كبيرة؟” – ليجيبوا عن ذلك بقولهم “على ما يبدو لا، حيث يمكننا المضغ جيدا بدون تلك العظمة”.

img

ومن ثم ظهر سؤال آخر “ما سبب وجود الجبين؟”، و”لماذا فقدنا سمكه وحجمه الكبير على هذا النحو؟”، وهنا أشار الباحثون إلى أن فقداننا للجبين سمح لنا ببدء استخدام حواجبنا ( وملامح وجوهنا الأكثر حركة ) لتوصيل مجموعة أوسع وأكثر تعبيرًا من العواطف إلى المحيطين بنا.

وتبين أن كل ما بوسعنا فعله بالحاجبين هو التهديد، وإبراز الضوء على شيء في بعض الأحيان، ولكن في ظل وجود عظمة جبهة رقيقة وحواجب بارزة، يمكننا الانطلاق بشكل أكبر والتعبير عن كل مشاعرنا الداخلية.

 

وتبين من الدراسة التي أجراها الباحثون بهذا الصدد أن الناس تطوروا مع مرور الوقت وباتوا أكثر قدرة على التواصل، وباتت لديهم جبهات رأس معبرة. وخلص الباحثون في الأخير إلى أن البشر باتوا يمتلكون حواجب مرنة بفضل التطور الذي حصل لهم على مدار 300 ألف سنة، وهو ما كان له دور إيجابي في تعزيز تواصلهم.

أخبار ذات صله